وفي ثامن :
بأنّهما شفاء في الجسد ويمن في الرزق [٢].
وفي تاسع :
بأنّهما ينفيان الفقر ويزيدان في العمر [٣].
وإطلاق النصوص
والفتاوى يقتضي عدم الفرق بين كون الطعام مائعا أو جامدا ، وبين كونه ممّا يباشر
باليد أو بآلة كالملعقة.
ويستحبّ أن يبدأ
في الغسل الأول صاحب البيت يغسل يده ، ثمَّ يبدأ بعده بمن على يمينه ، ثمَّ على من
يمينه ، إلى أن يتمّ الدور بمن على يساره ، وفي الغسل الثاني يبدأ بمن على يسار
صاحب البيت ، ثمَّ بمن على يساره ، وهكذا إلى أن يختم به.
ودليل ذلك :
روايتان في الكافي ، إحداهما مرسلة [٤] ، والأخرى رواية محمّد بن عجلان [٥] ، ولكنّهما لا
تفيان بتمام المطلوب ، لأنّ الاولى وإن تضمّنت حكم البدأتين ـ كما مرّ ـ وحكم من
بعدهما ، إلاّ أنّها لا تتضمّن حكم من بعد البعد ، ولكنّ الظاهر منها أنّ المراد
ما ذكر ، والثانية وإن تضمّنت حكم البدأة الاولى ولكنّها لا تتضمن غيرها ، وقال في
الغسل الثاني : « يبدأ بمن على يمين الباب » ، ومقتضى الجمع التخيير في البدأة
الثانية بين من على يسار صاحب المنزل ومن عن يمين الباب.
والظاهر أنّ
المراد بيمين الباب : يمين الداخل ، والمراد بالباب : باب
المائدة ب ٤٩ ح ٣ ،
وانظر الحديثين ١٢ ، ١٣.
[١] المحاسن : ٤٢٤ ـ
٢١٨ ، الوسائل ٢٤ : ٣٣٦ أبواب آداب المائدة ب ٤٩ ح ٧.
[٢] المحاسن ٤٢٤ ـ ٢٢٢
، الوسائل ٢٤ : ٣٣٧ أبواب آداب المائدة ب ٤٩ ح ٨.
[٣] المحاسن : ٤٢٥ ـ
٢٢٥ ، الوسائل ٢٤ : ٣٣٧ أبواب آداب المائدة ب ٤٩ ح ١٠.
[٤] الكافي ٦ : ٢٩٠
ـ ذيل الحديث ١ ، الوسائل ٢٤ : ٣٤٠ أبواب آداب المائدة ب ٥٠ ح ٣.
[٥] الكافي ٦ : ٢٩٠
ـ ١ ، الوسائل ٢٤ : ٣٣٩ أبواب آداب المائدة ب ٥٠ ح ١.