ومنها
: الأخبار الواردة
في بيان ما يحلّ من المعتصر من الزبيب بالخصوص وما لا يحلّ ، كموثّقة الساباطي :
عن الزبيب كيف طبخه حتى يشرب حلالا؟ فقال : « تأخذ ربعا من زبيب فتنقيه ، ثمَّ
تطرح عليه اثنى عشر رطلا من ماء ، ثمَّ تنقعه ليلة ، فإذا كان من الغد نزعت سلافته
، ثمَّ تصبّ عليه من الماء بقدر ما يغمره ، ثمَّ تغليه بالنار غلية ، ثمَّ تنزع
ماءه فتصبّه على الماء الأول ، ثمَّ تطرحه في إناء واحد جميعا ، ثمَّ توقد تحته
النار حتى يذهب ثلثاه ويبقى الثلث وتحته النار ، ثمَّ تأخذ رطلا من عسل فتغليه
بالنار غلية وتنزع رغوته ، ثمَّ تطرحه على المطبوخ ، ثمَّ تضربه حتى يختلط به ،
واطرح فيه إن شئت زعفرانا ، وطيّبه إن شئت بزنجبيل قليل » قال : « فإذا أردت أن
تقسّمه أثلاثا لتطبخه فكله بشيء واحد حتى تعلم كم هو ، ثمَّ اطرح عليه الأول في
الإناء الذي تغليه فيه ، ثمَّ تجعل فيه مقدارا وحدّه حيث يبلغ الماء ، ثمَّ اطرح
الثلث الآخر ، ثمَّ حدّه حيث يبلغ الماء ، ثمَّ تطرح الثلث الأخير ، ثمَّ حدّه حيث
يبلغ الآخر ، ثمَّ توقد تحته بنار ليّنة حتى يذهب ثلثاه ويبقى ثلثه » [١].
وقريبة منها
الأخرى وصدرها : وصف لي أبو عبد الله عليهالسلام المطبوخ كيف يطبخ حتى يصير حلالا ، وفي آخرها : « وإن
أحببت أن يطول مكثه عندك فروّقه » [٢].
ورواية الهاشمي :
شكوت إلى أبي عبد الله عليهالسلام قراقر تصيبني في معدتي وقلّة استمرائي الطعام ، فقال لي :
« لم لا تتّخذ نبيذا نشربه نحن وهو
[١] الكافي ٦ : ٤٢٥
ـ ٢ ، الوسائل ٢٥ : ٢٩٠ أبواب الأشربة المحرّمة ب ٥ ح ٣.
[٢] الكافي ٦ :
٤٢٤ ـ ١ ، الوسائل ٢٥ : ٢٨٩ أبواب الأشربة المحرّمة ب ٥ ح ٢.
روّقه : الترويق : التصفية ـ
القاموس المحيط ٣ : ٢٤٧.