د : النقص ـ كما
صرّح به والدي [١] ـ أعمّ من أن يكون في بدنه ، أو أخلاقه ، أو أفعاله ، أو
أقواله المتعلّقة بدينه أو دنياه ، بل في ثوبه ، أو داره ، أو دابّته ، وأمثال
ذلك.
ثمَّ إنّه استثنيت
من الغيبة المحرّمة مواضع :
الأول : الفاسق مطلقا إذا كان مصرّا على فسقه ، استثناه بعضهم ،
بل ظاهر مجمع البحرين أنّه المشهور ، قال : المنع من غيبة الفاسق المصرّ ـ كما
يميل إليه كلام بعض من تأخّر ـ ليس بالوجه [٢].
ويدلّ عليه ما روي
عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : أنّه قال : « قولوا في الفاسق ما فيه كي يحذره الناس » [٣].
والحمل على النهي
بعيد ، وينفيه بعض الأخبار الآتية ، ولكن ضعف الروايتين وعدم ثبوت الشهرة الجابرة
يمنع الحكم بمقتضاهما.
نعم ، في موثّقة
سماعة : « من عامل الناس فلم يظلمهم ، وحدّثهم فلم يكذبهم ، ووعدهم فلم يخلفهم ،
كان ممّن حرمت غيبته ، وكملت مروّته ، وظهر عدله ، ووجبت اخوّته » [٥].
وفي موثّقة أبي
بصير : أنّه : « استأذن على النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ وكان عند