ثمَّ إنّه لا ريب
في حرمة الغيبة ، ويدلّ عليها الإجماع ، والكتاب ، والسنّة.
قال الله سبحانه
مخاطبا للذين آمنوا ( وَلا يَغْتَبْ
بَعْضُكُمْ بَعْضاً )[١].
وعن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « إيّاكم
والغيبة ، فإنّ الغيبة أشدّ من الزنا ، فإنّ الرجل قد يزني فيتوب الله عليه ، وإنّ
صاحب الغيبة لا يغفر له حتى يغفر له صاحبه » [٢].
وعن الصادق عليهالسلام : « الغيبة حرام
على كلّ مسلم » [٣].
وفي مرسلة ابن أبي
عمير : « من قال في مؤمن ما رأته عيناه وسمعته أذناه فهو من الذين قال الله عزّ
وجلّ ( إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ
الْفاحِشَةُ ) » [٤].
ورواية السكوني :
« الغيبة أسرع في دين الرجل المسلم من الآكلة في جوفه » [٥].
ورواية الحسين بن
زيد : « ونهى عن الغيبة ، وقال : من اغتاب إمرءا مسلما بطل صومه ونقض وضوءه ، وجاء
يوم القيامة تفوح من فيه رائحة أنتن من الجيفة ، يتأذّى بها أهل الموقف ، فإن مات
قبل أن يتوب مات