التي بحذاء الحجر
، ويلصق بها صدره ويدعو بالدعاء الآتي.
ثمَّ يدور
بالأسطوانة ، ويلصق بها ظهره وبطنه ويدعو بالدعاء المذكور ، وأن يقبل على كلّ
أركان البيت ويكبّر إلى كلّ ركن منه.
كل ذلك للأخبار :
ففي صحيحة ابن
عمّار : « إذا أردت دخول الكعبة فاغتسل قبل أن تدخلها ، ولا تدخلها بحذاء ، وتقول
إذا دخلت : اللهمّ إنّك قلت في كتابك : ( وَمَنْ دَخَلَهُ كانَ
آمِناً )[١] ، فآمنّي من عذاب النار ، ثمَّ تصلّي ركعتين بين
الأسطوانتين على الرخامة الحمراء ، تقرأ في الركعة الأولى حم السجدة ، وفي الثانية
عدد آياتها من القرآن ، وتصلّي في زواياه ، وتقول : اللهمّ من تهيّأ وتعبّأ وأعدّ
واستعدّ لوفادة إلى مخلوق رجاء رفده وجائزته ونوافله وفواضله ، فإليك يا سيّدي
تهيئتي وتعبئتي وإعدادي واستعدادي رجاء رفدك ونوافلك وجائزتك ، فلا تخيّب اليوم
رجائي ، يا من لا يخيب عليه سائل ، ولا ينقصه نائل ، فإنّي لم آتك اليوم بعمل صالح
قدّمته ، ولا شفاعة مخلوق رجوته ، ولكنّي أتيتك مقرّا بالظلم والإساءة على نفسي ،
فإنّه لا حجّة لي ولا عذر ، فأسألك يا من هو كذلك أن تصلّي على محمّد وآل محمّد ،
وأن تعطيني مسألتي ، وتقيلني عثرتي ، وتقلبني برغبتي ، ولا تردّني مجبوها ممنوعا ،
ولا خائبا ، يا عظيم يا عظيم يا عظيم ، أرجوك العظيم ، أسألك يا عظيم أن تغفر لي
الذنب العظيم ، لا إله إلاّ أنت ».
قال : « ولا
تدخلها بحذاء ، ولا تبزق فيها ، ولا تمخط فيها ، ولم يدخلها رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم إلاّ يوم فتح
مكّة » [٢].