اعلم أنّ المراد
بالمحصور هنا : من منعه المرض خاصّة عن إتمام أفعال الحجّ بعد التلبّس به ،
وبالمصدود : من منعه العدو وما في معناه خاصّة ، بلا خلاف عندنا في ذلك كما قيل [١] ، وعن ظاهر
المنتهى : أنّه اتّفاقيّ بين الأصحاب [٢] ، وفي المسالك : أنّه الذي استقرّ عليه رأي أصحابنا ووردت
به نصوصهم [٣] ، بل قيل بتصريح جماعة بالإجماع منّا على ذلك مستفيضا [٤].
وتدلّ عليه أيضا
من الأخبار صحيحة ابن عمّار : « المحصور غير المصدود ، والمحصور : المريض ،
والمصدود : الذي يردّه المشركون كما ردّوا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم والصحابة ليس من مرض ، والمصدود تحلّ له النساء ، والمحصور
لا تحلّ له النساء » [٥].
وصحيحته الأخرى
المرويّة في الكافي ، وفيها ـ بعد ذكر أنّ الحسين عليهالسلام مرض في الطريق ـ : قلت : فما بال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم حين رجع من
الحديبية حلّت له النساء ولم يطف بالبيت؟ قال : « ليسا سواء ، كان النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم