وهو ثالث أفعال
الحجّ ، ويقال له : الجمع ، لاجتماع الناس فيها ، قاله الجوهري [١]. أو لجمع آدم
فيها بين الصلاتين المغرب والعشاء ، كما في رواية إسماعيل بن جابر [٢] وغيره. ويقال له
المزدلفة أيضا ، كما صرّح به في صحيحة ابن عمّار [٣].
والكلام فيه أيضا
إمّا في مقدّماته ، أو كيفيّته ، أو أحكامه ، فهاهنا ثلاث أبحاث :
البحث
الأول
في مقدّماته
وهي أمور :
منها : الإفاضة من عرفات بعد غروب الشمس من يوم عرفة إلى المشعر
، وهو واجب ، لوجوب المقدّمة.
ومنها
: أنّه يستحبّ أن
يدعو عند غروب الشمس بما في موثّقة أبي بصير المرويّة في التهذيب ، قال : « إذا
غربت الشمس فقل : اللهمّ لا تجعله آخر العهد » إلى آخره [٤].