الفارغة عن مكادحة
[١] ما يدلّ على أفضليّة التعجيل للماشي ، لاشتغالها بمعارضة ما يدلّ على أفضليّة
التأخير له أيضا.
وللمحرم عن غيره
إلى أن يمشي خطوات.
وللمحرم عن مكة
إلى الرقطاء ، أو إلى أن ينهض البعير إن كان راكبا ، وفي المسجد إن كان ماشيا.
والله هو العالم.
المسألة
السادسة: يستحبّ الجهر بالتلبية على المشهور بين الأصحاب ، للمستفيضة
من الأخبار : كمرسلة الفقيه : « إنّ التلبية شعار المحرم ، فارفع صوتك بالتلبية » [٢].
ومرفوعة حريز : «
لمّا أحرم رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أتاه جبرئيل ، فقال له : مر أصحابك بالعجّ والثجّ » [٣].
فالعجّ : رفع
الصوت بالتلبية ، والثجّ : نحر البدن.
وصحيحة ابن عمّار
: « التلبية لبيك اللهمّ » إلى أن قال : « تقول ذلك في دبر كلّ صلاة مكتوبة أو
نافلة ، وحين ينهض بك بعيرك ، وإذا علوت شرفا ، أو هبطت واديا ، أو لقيت راكبا ،
أو استيقظت من منامك ، وبالأسحار ، وأكثر ما استطعت منها واجهر بها » الحديث [٤] ، وقريبة منها
الأخرى [٥].
ويتأكّد الاستحباب
في مواضع مخصوصة ذكرها في صحيحة عمر بن يزيد : « واجهر بها كلّما ركبت ، وكلّما
نزلت ، وكلّما هبطت واديا ، أو علوت