دليل القائل
بالطهارة : الأصل ، وقوله عز وجل ( وَطَعامُ الَّذِينَ
أُوتُوا الْكِتابَ حِلٌّ لَكُمْ )[١] فإنه شامل لما باشروه بالرطوبة ، والأخبار المتكثرة.
والأصل بما ذكرنا
مندفع.
« وطعامهم » [٢] ـ مع أنّ عمومه
لكل طعام غير معلوم ، بل قال بعض أهل اللغة : إنه البرّ خاصّة ، كما نقله في
المجمل [٣] ، وشمس العلوم ، والصحاح [٤] ، والقاموس [٥] ، وفي المغرب ،
أنه غلب علي البرّ خاصّة [٦] ، وفي النهاية الأثيريّة عن الخليل : أنّ الغالب في كلام
العرب أن الطعام هو البرّ خاصّة [٧] ، وفي المصباح المنير : وإذا أطلق أهل الحجاز لفظ الطعام
عنوا به البرّ خاصة [٨] ، ويؤيده : حديث أبي سعيد المروي في طريق العامة : « كنا
نخرج صدقة الفطرة صاعا من طعام ، أو صاعا من شعير » [٩] الحديث. بالحبوب ـ
لو سلّم عمومه لغة ـ بالمستفيضة مخصوص :
ففي مرسلة الفقيه
عن قول الله عزّ وجل ( وَطَعامُ الَّذِينَ
أُوتُوا الْكِتابَ حِلٌّ لَكُمْ ) قال : « يعني الحبوب » [١٠].
وفي رواية أبي
الجارود : عن قول الله تعالى ( وَطَعامُ الَّذِينَ ) الآية ، فقال : «
الحبوب » [١١].