[١] هذا عند من
جعل ( لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ ـ الى ـ أَحَدٌ
) آية ، وهو غير المكي
والشامي ، وعندهما أن لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ آية فيكون خمس
آيات. كذا في مجمع البيان ، وغياث النفع ، لكن تقدم في خبر أبي هارون المكفوف أنها
ثلاث آيات.
[٢] كما في الذكرى
، وحكى فيها عن الشيخ (ره) المنع من ذلك ، للزوم استعمال المشترك في معنيين ، وذلك
لما عرفت في مسألة وجوب تعيين البسملة : أن قراءة القرآن لا بد فيها من قصد
الحكاية ، الراجع الى استعمال اللفظ في اللفظ الخاص الذي
نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ على النبي (ص) ، فاذا قصد به الخطاب أو الدعاء أو الخبر فقد استعمل اللفظ في
المعنى المخبر به أو المدعو به أو نحو ذلك ، والجمع بين الاستعمالين ممتنع.
وفيه أن قصد
الدعاء أو الخبر لا يلازم استعمال اللفظ في المعنى ولا يتوقف عليه ، كما في باب
الكناية ، فإن المعنى المكنى عنه مقصود للمتكلم الاخبار عنه ولم يستعمل اللفظ فيه
، بل إنما استعمله في المكنى به الذي لم يقصد الاخبار عنه ، فتقول : « زيد كثير
الرماد » وأنت تستعمل اللفظ في معناه ـ أعني كثرة الرماد من دون أن تقصد الاخبار
عنه ، بل تقصد الاخبار عن لازمه وهو أنه كريم ، ولم تستعمل اللفظ فيه ، وكذا
الألفاظ المستعملة في المفاهيم غير الملحوظة باللحاظ الاستقلالي بل ملحوظة عبرة
إلى معنى آخر ، فتقول : « أكرم من شتمك بالأمس » غير قاصد الحكم على الذات
المعنونة بالشتم أمس بل قاصداً الحكم على نفس الذات
[١] الوسائل باب :
١٣ من أبواب القراءة في الصلاة حديث : ٣.
اسم الکتاب : مستمسك العروة الوثقى المؤلف : الحكيم، السيد محسن الجزء : 6 صفحة : 288