اسم الکتاب : مستمسك العروة الوثقى المؤلف : الحكيم، السيد محسن الجزء : 5 صفحة : 556
( الخامس ) :
المسلوس [١] ونحوه في بعض الأحوال التي يجمع بين الصلاتين [٢]. كما إذا أراد أن
يجمع بين الصلاتين بوضوء واحد. ويتحقق التفريق بطول الزمان بين الصلاتين [٣] لا
بمجرد قراءة تسبيح الزهراء ، أو التعقيب والفصل القليل
العشاءين بغسل ،
فالبناء على السقوط يتوقف على تمامية كلية سقوط الأذان مع الجمع. وما في الجواهر
من ورود السقوط في المستحاضة في النصوص لم نقف عليه.
[١] لصحيح حريز عن أبي عبد الله (ع) أنه قال
: « إذا كان الرجل يقطر منه البول والدم
إذا كان في حين الصلاة أخذ كيساً وجعل فيه قطناً ثمَّ علقه عليه وأدخل ذكره فيه
ثمَّ صلى يجمع بين صلاتين الظهر والعصر ، يؤخر الظهر ويعجل العصر بأذان وإقامتين ،
ويؤخر المغرب ويعجل العشاء بأذان وإقامتين » [١].
[٢] إلحاق مثل
المبطون والمسلوس سلس الريح بالمسلوس بالبول يتوقف إما على ثبوت كلية سقوط الأذان
في الجمع بين الصلاتين ، أو إلغاء خصوصية المورد. وإذ أن ظاهر المصنف (ره) عدم
ثبوت الكلية المذكورة يتعين كون الوجه عنده الثاني. ولا يخلو من تأمل.
[٣] قد يظهر من
غير واحد ممن علل سقوط الأذان في الجمع بأن الأذان للوقت ولا وقت للعصر ، أو أن
الوقت لواحدة منهما : أن الجمع عبارة عن فعل الفريضتين في وقت إحداهما ، فيكون
التفريق عبارة عن فعلهما في وقتهما. لكن يرده ما ورد في المسلوس من تأخير الظهر
وتعجيل العصر وتأخير المغرب وتعجيل العشاء ، الظاهر منه حصول الجمع بفعل
[١] الوسائل باب :
١٩ من أبواب نواقض الوضوء حديث : ١.
اسم الکتاب : مستمسك العروة الوثقى المؤلف : الحكيم، السيد محسن الجزء : 5 صفحة : 556