اسم الکتاب : مستمسك العروة الوثقى المؤلف : الحكيم، السيد محسن الجزء : 3 صفحة : 90
كما سيأتي إن شاء
الله [١].
( مسألة ١ ) :
الغسل الترتيبي أفضل من الارتماسي [٢].
( مسألة ٢ ) : قد
يتعين الارتماسي كما إذا ضاق الوقت عن الترتيبي [٣] ، وقد يتعين الترتيبي كما في
يوم الصوم الواجب [٤] وحال الإحرام ، وكذا إذا كان الماء للغير ولم يرض بالارتماس
فيه.
( مسألة ٣ ) :
يجوز في الترتيبي أن يغسل كل عضو من أعضائه الثلاثة بنحو الارتماس [١]
في ذلك ـ كما ربما
يتراءى من محكي عبارة المنتهى ـ ضعيف.
[١] ويأتي وجهه.
[٢] نسبه في
الحدائق الى بعض محدثي متأخري المتأخرين ، وتبعه كثير ممن عاصرناه أو قارب عصرنا.
ويدل عليه الأمر به في نصوص الكيفية ، المحمول على الاستحباب جمعا بينه وبين ما دل
على إجزاء الارتماسي.
[٣] فان الترتيبي
حينئذ وإن لم يخرج عن المقدمية لرفع الجنابة لكنه يخرج عن المقدمية الفعلية للموقت
، وتنحصر المقدمة الفعلية بالارتماسي ، فيجب وجوبا غيريا تعيينيا عند العقل.
[٤] فإن الارتماسي
وإن لم يخرج عن المقدمية لرفع الحدث ، ولا للغايات الموقوفة عليه ، لكنه لأجل وجوب
الجمع بين غرضي الشارع الأقدس ، من تحريم الإفطار بالارتماس ووجوب الغايات
الموقوفة على الغسل ، ينحصر الوجوب الغيري بالترتيبي ، بل يكون الارتماسي حراما
يمتنع التقرب به ، فيبطل لو جيء به. وكذا الحال في الغسل حال الإحرام ، فإنه يحرم
على المحرم تغطية الرأس ولو بالماء فيجري فيه ما ذكرنا. ومنه يظهر الوجه أيضا في
الفرض الأخير.
اسم الکتاب : مستمسك العروة الوثقى المؤلف : الحكيم، السيد محسن الجزء : 3 صفحة : 90