ذكر في صدر كتابه
، من أنه لا يذكر فيه إلا ما يعتمد عليه ، ويكون حجة بينه وبين ربه ، وإن كان ذلك
بعيداً. ومثلهما رواية عمران
بن حمران : « سمع عبداً صالحاً يقول : من نام وهو
جالس لا يتعمد النوم فلا وضوء عليه » [١] ، ورواية ابن سنان [٢] الدالة على أن النوم وهو جالس يوم الجمعة في المسجد غير
ناقض ، لأنه في حال ضرورة. إذ لم ينسب العمل بهما إلى أحد ، فلا يمكن الاعتماد
عليهما بوجه أصلاً. هذا وكان المناسب للمصنف (ره) أن يقول : وإن كان قاعداً ولم
ينفرج أو لم يتعمد النوم.
[١] وتقييده بذلك
للتوضيح ، أو لإخراج ما يسمى نوماً عرفاً ولو مسامحة ، وذكر كل من الأولين كاف عن
ذكر الثلاثة. وكأن ذكرها لمتابعة صحيح زرارة الآتي في المسألة الأولى.
[٢] كما يظهر من
صحيح ابن الحجاج المتقدم. وعليه يحمل موثق
سماعة : « عن الرجل يخفق رأسه وهو في الصلاة
قائماً أو راكعاً. فقال عليهالسلام
: ليس عليه وضوء » [٣].
[٣] لا نعرف فيه
خلافاً بين أهل العلم ، كما عن المنتهى ، وعن النهاية
[١] الوسائل باب : ٣
من أبواب نواقض الوضوء حديث : ١٤.
[٢] الوسائل باب : ٣
من أبواب نواقض الوضوء حديث : ١٦.
[٣] الوسائل باب : ٣
من أبواب نواقض الوضوء حديث : ١٢.
اسم الکتاب : مستمسك العروة الوثقى المؤلف : الحكيم، السيد محسن الجزء : 2 صفحة : 258