responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مسالك الأفهام إلى تنقيح شرائع الإسلام المؤلف : الشهيد الثاني    الجزء : 8  صفحة : 113

و أما البرص فهو البياض (1) الذي يظهر على صفحة البدن لغلبة البلغم. و لا يقضى بالتسلّط مع الاشتباه.


الخبرة من الأطبّاء. و يشترط فيهم العدالة و التعدّد و الذكورة كغيرها من الشهادات، أو حصول الشياع المتاخم للعلم و إن لم يكن المخبر بذلك الوصف. فإن انتفى ذلك كلّه و ادّعى أحدهما على الآخر وجوده و اشتبه الحال فعلى المنكر اليمين.

و تعجّر الوجه في عبارة المصنف- بالراء المهملة- أن يظهر فيه العجرة- بضمّ العين- و هو الشيء الذي يجتمع في الجسد كالسلعة [1]. و مثلها البجرة [2].

و قد يطلقان على العيب كيف اتّفق، تقول: أفضيت إليه بعجري و بجري، أي:

أطلعته من ثقتي على معايبي، قاله الهروي [3]. و المراد به هنا ما يبدو في الوجه من آثار هذه العلّة.

قوله: «و أما البرص فهو البياض. إلخ».

(1) البرص مرض معروف يحدث [4] في البدن يغيّر [5] لونه إلى السواد أو إلى البياض، لأن سببه قد يكون غلبة السوداء فيحدث الأسود، و قد يكون غلبة البلغم فيحدث الأبيض. و المعتبر منه ما يتحقّق كالجذام، فإنه قد يشتبه بالبهق، لأنه يشبهه في القسمين و السببين. و الفرق بينهما أن البرص يكون غائصا في الجلد و اللحم، و البهق يكون في سطح الجلد خاصّة ليس له غور. و قد يتميّزان بأن يغرز فيه الإبرة، فإن خرج منه دم فهو بهق، و إن خرج منه رطوبة بيضاء فهو برص. و مع اشتباه الحال يرجع فيه إلى طبيبين عارفين كما مرّ، لأن المقتضي لثبوت الخيار وجود السبب الموجب له، فمع الاشتباه يرجع إلى أصل اللزوم.


[1] لسان العرب 4: 542 و 40.

[2] لسان العرب 4: 542 و 40.

[3] لسان العرب 4: 542 و 40.

[4] في إحدى الحجريّتين: و بسببه يحدث في البدن تغيّر. و في «س»: سببه.

[5] كذا في «م» و في النسخ الخطّية: بغير.

اسم الکتاب : مسالك الأفهام إلى تنقيح شرائع الإسلام المؤلف : الشهيد الثاني    الجزء : 8  صفحة : 113
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست