اسم الکتاب : مسالك الأفهام إلى تنقيح شرائع الإسلام المؤلف : الشهيد الثاني الجزء : 7 صفحة : 18
و صلاة ركعتين، و الدعاء بعدهما (1) بما صورته: (اللّهم إني أريد أن أتزوّج، فقدّر لي من النساء أعفّهنّ فرجا، و أحفظهنّ لي في نفسها و مالي، و أوسعهنّ رزقا، و أعظمهنّ بركة) و غير ذلك من الدعاء.
و الإشهاد و الإعلان. (2)
قوله: «و صلاة ركعتين و الدعاء بعدهما».
(1) وقت هذه الصلاة بعد إرادة التزويج و قبل تعين امرأة مخصوصة أو قبل العقد بقرينة قوله في الدعاء: «فقدّر لي من النساء إلخ». قال الصادق (عليه السلام): «إذا همّ أحدكم بذلك- يعني التزويج- فليصلّ ركعتين و يحمد اللّه و يقول: اللهم إني أريد أن أتزوّج فقدّر لي من النساء أعفّهنّ فرجا، و أحفظهنّ لي في نفسها و في مالي، و أوسعهنّ رزقا، و أعظمهنّ بركة، و قدّر لي منها ولدا طيّبا تجعله خلفا صالحا في حياتي و بعد موتي». [1]
قوله: «و الإشهاد و الإعلان».
(2) المشهور بين أصحابنا أنّ الإشهاد في نكاح الغبطة سنّة مؤكّدة و ليس بشرط في صحّة العقد، و هو مذهب جماعة من علماء العامّة [2]، لأصالة عدم الوجوب و الاشتراط، و عدم دليل صالح عليه، و لقول الباقر و الصادق (عليهما السلام): «لا بأس بالتزويج بغير شهود فيما بينه و بين اللّه تعالى، و إنما جعل الشهود في تزويج البتّة من أجل الولد و من أجل المواريث» [3].
[1] الكافي 5: 501 ح 3، الفقيه 3: 249 ح 1187، التهذيب 7: 407 ح 1627 و الوسائل 14: 79 ب «53» من أبواب مقدمات النكاح.