responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مسالك الأفهام إلى تنقيح شرائع الإسلام المؤلف : الشهيد الثاني    الجزء : 7  صفحة : 17

و لا يقتصر على الجمال و لا على الثروة، فربما حرمهما. (1)


و المراد بالولود: ما من شأنها ذلك بأن لا تكون صغيرة و لا آيسة و لا في مزاجها ما يدلّ على عقمها كعدم الحيض. و بهذا يجمع بين الولود و البكر. و بالعفيفة:

غير الزانية أو ما هو أخصّ منها كالمتبرّجة. قال (صلى اللّه عليه و آله و سلّم): «ألا أخبركم بخير نسائكم؟ قالوا: بلى يا رسول اللّه فأخبرنا، قال: إنّ من خير نسائكم الولود، الودود، الستيرة، العفيفة، العزيزة في أهلها، الذليلة مع بعلها، المتبرّجة مع زوجها، الحصان مع غيره، التي تسمع قوله، و تطيع أمره، و إذا خلا بها بذلت له ما أراد منها، و لم تبذل له تبذّل الرجل» [1]. و قال (صلى اللّه عليه و آله و سلّم): «انكحوا الولود الودود». [2] و قال (صلى اللّه عليه و آله و سلّم): «الحصير في ناحية البيت خير من امرأة لا تلد» [3].

قوله: «و لا يقتصر على الجمال و الثروة، فربما حرمهما».

(1) أشار بذلك إلى ما روي عن النبيّ (صلى اللّه عليه و آله و سلّم) أنّه قال: «من تزوّج امرأة لما لها و كله اللّه إليه، و من تزوّجها لجمالها رأى فيها ما يكره، و من تزوّجها لدينها جمع اللّه له ذلك» [4]، و روى هشام بن الحكم في الصحيح عن أبي عبد اللّه (عليه السلام): «قال: إذا تزوّج الرجل امرأة لجمالها أو مالها و كل إلى ذلك، و إن تزوّجها لدينها رزقه اللّه الجمال و المال». [5]


[1] الفقيه 3: 246 ح 1167، التهذيب 7: 400 ح 1597 و كذا الكافي 5: 324 ح 1 و الوسائل 14: 14 ب «6» من أبواب مقدمات النكاح، ح 2.

[2] نوادر الراوندي: 13، البحار 103: 237 ح 33.

[3] الفقيه 3: 358 ح 1712، الأمالي للصدوق: 454 ح 1، علل الشرائع: 514، الباب (289) ح 5 و الوسائل 14: 186 ب «148» من أبواب مقدمات النكاح، ح 1.

[4] التهذيب 7: 399 ح 1596 و الوسائل 14: 31 ب «14» من أبواب مقدمات النكاح، ح 5.

[5] الكافي 5: 333 ح 3، الفقيه 3: 248 ح 1180، التهذيب 7: 403 ح 1609 و الوسائل 14: 30 ب «14» من أبواب مقدمات النكاح، ح 1.

اسم الکتاب : مسالك الأفهام إلى تنقيح شرائع الإسلام المؤلف : الشهيد الثاني    الجزء : 7  صفحة : 17
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست