كتاب القصاص (1) و هو: قسمان
[الأوّل في قصاص النفس]
الأوّل في قصاص النفس و النظر فيه يستدعي فصولا:
[الأوّل في الموجب]
الأوّل في الموجب و هو إزهاق النّفس (2) المعصومة المكافئة، عمدا عدوانا.
و يتحقّق العمد: بقصد البالغ العاقل إلى القتل بما يقتل غالبا.
قوله: «كتاب القصاص. إلخ».
(1) هو فعال من قصّ أثره أي: تبعه. و المراد به هنا القود، لأنه يتبع أثر الجاني، فيفعل به مثل فعله.
و الأصل فيه قبل الإجماع قوله تعالى وَ لَكُمْ فِي الْقِصٰاصِ حَيٰاةٌ يٰا أُولِي الْأَلْبٰابِ [1] و غيرها من الآيات [2].
قوله: «في الموجب و هو إزهاق النفس. إلخ».
(2) إزهاق النفس إخراجها، قال الجوهري: «زهقت نفسه زهوقا أي:
خرجت» [3]. و هو هنا مجاز في إخراجها عن التعلّق بالبدن، إذ ليست داخلة فيه حقيقة.
[1] البقرة: 179.
[2] البقرة: 178، المائدة: 45، الإسراء: 33.
[3] الصحاح 4: 1493.