responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مسالك الأفهام إلى تنقيح شرائع الإسلام المؤلف : الشهيد الثاني    الجزء : 1  صفحة : 97

ورائها إلى الجانب الأيسر، و أن يعلم المؤمنون بموت المؤمن، و أن يقول المشاهد للجنازة: الحمد للّه الذي لم يجعلني من السواد المخترم (1).


ما ذكره المصنف و هو البدأة بمقدم السرير الأيمن، ثمَّ يمرّ عليه من خلفه إلى الآخر حتى يرجع إلى المقدم كذلك دور الرحى، رواه العلاء بن سيابة عن الصادق (عليه السلام) [1]. و في الخلاف: يبدأ بالجانب الأيسر من السرير فيحمله بكتفه الأيمن، ثمَّ يمر عليه إلى الجانب الرابع [2]. و المشهور الأول. و الكل تربيع.

قوله: «و أن يقول المشاهد للجنازة: الحمد للّه الذي لم يجعلني من السواد المخترم».

(1) السواد الشخص، و من الناس عامتهم. و كل منهما محتمل هنا، فعلى الأول يراد به الجنس و المخترم- بالخاء المعجمة و الراء المهملة- الهالك. و المعنى الحمد للّه الذي لم يجعلني من الهالكين. و لا منافاة بين هذا، و بين ما روي عنه (صلى الله عليه و آله و سلم) «أن من أحب لقاء اللّه أحب اللّه لقاءه و من كره لقاء اللّه كره اللّه لقاءه» [3]، من حيث إن الحمد لا يكون إلا على المحبوب المستلزم لحب البقاء الموجب لكراهة اللقاء، لأن المراد بحب اللقاء و كراهته، عند حضور الموت، و معاينة المحتضر ما يحب، كما روي أنه قيل له (صلى الله عليه و آله و سلم) عقيب قوله ذلك: إنا لنكره الموت، فقال: ليس ذلك و لكن المؤمن إذا حضره الموت بشّر برضوان اللّه و كرامته فليس شيء أحب إليه مما أمامه فأحب لقاء اللّه و أحب اللّه لقاءه» [4] عكس الكافر.

و كيف يكون حبّ البقاء مكروها إذا كان موجبا لزيادة الثواب و عظيم القرب


[1] الكافي 3: 169 ح 4، التهذيب 1: 453 ح 1474، الاستبصار 1: 216 ح 763، الوسائل 2:

830 ب «8» من أبواب الدفن ح 5.

[2] الخلاف 1: 718 مسألة 531.

[3] صحيح مسلم 4: 2065 ح 2683، صحيح البخاري 8: 132، سنن ابن ماجه 2: 1425 ح 4264، المعجم الأوسط للطبراني 3: 420 ح 2903.

[4] صحيح مسلم 4: 2065 ح 2684.

اسم الکتاب : مسالك الأفهام إلى تنقيح شرائع الإسلام المؤلف : الشهيد الثاني    الجزء : 1  صفحة : 97
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست