معاوية بن عمار ،
عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : « إذا أردت أن تخرج من مكة وتأتي أهلك فودّع البيت
وطف بالبيت أسبوعا ، وإن استطعت أن تستلم الحجر الأسود والركن اليماني في كل شوط
فافعل وإلاّ فافتتح به واختم به فإن لم تستطع ذلك فموسّع عليك ، ثم تأتي المستجار
فتصنع عنده كما صنعت يوم قدمت مكة وتخيّر لنفسك من الدعاء ، ثم ائت الحجر الأسود ،
ثم ألصق بطنك بالبيت تضع يدك على الحجر والأخرى مما يلي الباب واحمد الله وأثن
عليه وصلّ على النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ثم قل : « اللهم صلّ على محمد عبدك ورسولك ونبيك وأمينك
وحبيبك ونجيّك [١] وخيرتك من خلقك اللهم كما بلّغ رسالاتك وجاهد في سبيلك وصدع
بأمرك وأوذي في جنبك وعبدك حتى أتاه اليقين اللهم اقلبني مفلحا منجحا مستجابا لي
بأفضل ما يرجع به أحد من وفدك من المغفرة والبركة والرحمة والرضوان والعافية ،
اللهم إن أمتّني فاغفر لي وإن أحييتني فارزقنيه من قابل ، اللهم لا تجعله آخر
العهد من بيتك ، اللهم إني عبدك ابن عبدك وابن أمتك حملتني على دوابّك وسيّرتني في
بلادك حتى أقدمتني حرمك وأمنك وقد كان في حسن ظني بك أن تغفر لي ذنوبي فإن كنت
غفرت لي ذنوبي فازدد عنّي رضا وقرّبني إليك زلفى ولا تباعدني وإن كنت لم تغفر لي
فمن الآن فاغفر لي قبل أن تنأى عن بيتك داري فهذا أو ان انصرافي إن كنت أذنت لي
غير راغب عنك ولا عن بيتك ولا مستبدل بك ولا به ، اللهم احفظني من بين يديّ ومن
خلفي وعن يميني وعن شمالي حتى تبلغني أهلي فإذا بلغتني أهلي فاكفني مؤنة عبادك
وعيالي فإنك وليّ ذلك من خلقك ومنّي ».
ثم ائت زمزم فاشرب
من مائها ثم اخرج وقل : « آئبون تائبون عابدون لربنا حامدون إلى ربنا راغبون إلى
الله راجعون إن شاء الله ».
قال : وإن أبا عبد
الله عليهالسلام لمّا ودّعها وأراد أن يخرج من