responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مدارك الأحكام المؤلف : الموسوي العاملي، السيد محمد    الجزء : 8  صفحة : 238

______________________________________________________

وهذه الرواية واضحة الدلالة ، لكن في طريقها محمد بن عمر بن يزيد ولم يرد فيه توثيق بل ولا مدح يعتد به ، ولعل ذلك هو السرّ في إطلاق المصنف وجوب الرجوع من مكة والرمي.

الثانية : أن من خرج من مكة فلا شي‌ء عليه إذا انقضى زمان الرّمي ، وظاهر العبارة أن العود في القابل لقضاء الرّمي أو الاستنابة فيه على سبيل الاستحباب ، وبه صرّح في النافع فقال : ولو نسي الرّمي حتى دخل مكة رجع وتدارك ، ولو خرج فلا حرج ، ولو حجّ في القابل استحب القضاء ولو استناب جاز [١]. ووجهه معلوم مما قررناه ، فإن القضاء فرض مستأنف فيتوقف على الدليل ، ورواية عمر بن يزيد المتضمنة للقضاء في القابل مباشرة أو استنابة [٢] ضعيفة السند ، ومع ذلك فهي معارضة بقوله عليه‌السلام في رواية معاوية بن عمّار فيمن خرج من مكة : « ليس عليه شي‌ء » [٣].

وقال الشيخ في التهذيب : إن المعنى أنه ليس عليه أن يعيد في هذه السنة وإن كان يجب عليه الإعادة في العام القابل ، واستدل على هذا التأويل برواية عمر بن يزيد المتقدمة. وهو جيد لو صحّ السند ، وكيف كان فلا ريب أن الإتيان به في العام القابل مباشرة أو استنابة أولى وأحوط.

تفريع : من ترك رمي الجمار متعمدا وجب عليه قضاؤه على التفصيل المتقدم ولا يحرم عليه بذلك شي‌ء من محظورات الإحرام ، وفي رواية عبد الله بن جبلة ، عن الصادق عليه‌السلام : « من ترك رمي الجمار متعمدا لم تحل له النساء وعليه الحج من قابل » [٤] وهي ضعيفة السند [٥]. وقال‌


[١] المختصر النافع : ٩٧.

[٢] المتقدمتان في ٢٣٧.

[٣] المتقدمتان في ٢٣٧.

[٤] التهذيب ٥ : ٢٦٤ ـ ٩٠١ ، الإستبصار ٢ : ٢٩٧ ـ ١٠٦١ ، الوسائل ١٠ : ٢١٤ أبواب العود إلى منى ب ٤ ح ٥.

[٥] لوقوع يحيى بن مبارك في سندها وهو مجهول ولأن راويها وهو عبد الله بن جبلة واقفي ـ راجع رجال النجاشي : ٢١٦ ـ ٥٦٣.

اسم الکتاب : مدارك الأحكام المؤلف : الموسوي العاملي، السيد محمد    الجزء : 8  صفحة : 238
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست