أعني استحباب
تدارك الهرولة على هذا الوجه مع النسيان ذكره الشيخ [١] وجمع من الأصحاب
، وربما كان مستنده ما رواه الشيخ مرسلا عن أبي عبد الله وأبي الحسن موسى عليهماالسلام أنهما قالا : «
من سها عن السعي حتى يصير من السعي على بعضه أو كلّه ثم ذكر فلا يصرف وجهه منصرفا
ولكن يرجع القهقرى إلى المكان الذي يجب فيه السعي » [٢] وظاهر الرواية
المنع من الرجوع بالوجه لكنها قاصرة من حيث السند عن إثبات التحريم ، بل يمكن
المناقشة في أصل الحكم لضعف مستنده. وهل استحباب العود مخصوص بمن ذكرها في ذلك
الشوط ، أم يرجع إلى الشوط الذي نسيها فيه وإن تجاوزه؟ وجهان أظهرهما الأول.
هذا قول معظم
الأصحاب ، ويدل عليه مضافا إلى الأصل روايات : منها صحيحة الحلبي قال : سألت أبا
عبد الله عليهالسلام عن الرجل يطوف بين الصفا والمروة أيستريح؟ قال : « نعم إن شاء جلس على الصفا
والمروة وبينهما فيجلس » [٤].
وصحيحة عليّ بن
رئاب قال ، قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : الرجل يعيا في الطواف أله أن يستريح؟ قال : « نعم يستريح
ثم يقوم فيبني على