responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مدارك الأحكام المؤلف : الموسوي العاملي، السيد محمد    الجزء : 8  صفحة : 210

والدعاء في سعيه ماشيا ومهرولا ، ولا بأس أن يجلس في خلال السعي للراحة.

______________________________________________________

أعني استحباب تدارك الهرولة على هذا الوجه مع النسيان ذكره الشيخ [١] وجمع من الأصحاب ، وربما كان مستنده ما رواه الشيخ مرسلا عن أبي عبد الله وأبي الحسن موسى عليهما‌السلام أنهما قالا : « من سها عن السعي حتى يصير من السعي على بعضه أو كلّه ثم ذكر فلا يصرف وجهه منصرفا ولكن يرجع القهقرى إلى المكان الذي يجب فيه السعي » [٢] وظاهر الرواية المنع من الرجوع بالوجه لكنها قاصرة من حيث السند عن إثبات التحريم ، بل يمكن المناقشة في أصل الحكم لضعف مستنده. وهل استحباب العود مخصوص بمن ذكرها في ذلك الشوط ، أم يرجع إلى الشوط الذي نسيها فيه وإن تجاوزه؟ وجهان أظهرهما الأول.

قوله : ( والدعاء في سعيه ماشيا ومهرولا ).

قد تقدم ذكر الدعاء في حسنة معاوية بن عمار [٣].

قوله : ( ولا بأس أن يجلس في خلال السعي للراحة ).

هذا قول معظم الأصحاب ، ويدل عليه مضافا إلى الأصل روايات : منها صحيحة الحلبي قال : سألت أبا عبد الله عليه‌السلام عن الرجل يطوف بين الصفا والمروة أيستريح؟ قال : « نعم إن شاء جلس على الصفا والمروة وبينهما فيجلس » [٤].

وصحيحة عليّ بن رئاب قال ، قلت لأبي عبد الله عليه‌السلام : الرجل يعيا في الطواف أله أن يستريح؟ قال : « نعم يستريح ثم يقوم فيبني على‌


[١] النهاية : ٢٤٥ ، والمبسوط ١ : ٣٦٣.

[٢] التهذيب ٥ : ٤٥٣ ـ ١٥٨١ ، الوسائل ٩ : ٥٢٥ أبواب السعي ب ٩ ح ٢.

[٣] المتقدمة في ص ٢٠٨.

[٤] الكافي ٤ : ٤٣٧ ـ ٣ ، التهذيب ٥ : ١٥٦ ـ ٥١٦ ، الوسائل ٩ : ٥٣٥ أبواب السعي ب ٢٠ ح ١.

اسم الکتاب : مدارك الأحكام المؤلف : الموسوي العاملي، السيد محمد    الجزء : 8  صفحة : 210
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست