responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مدارك الأحكام المؤلف : الموسوي العاملي، السيد محمد    الجزء : 8  صفحة : 161

وأن يكون في طوافه داعيا ذاكرا لله سبحانه على سكينة ووقار. مقتصدا في مشيه ، وقيل : يرمل ثلاثا ويمشي أربعا.

______________________________________________________

بالممسوح فإنه قال : سألت أبا عبد الله عليه‌السلام عن استلام الركن ، قال : « استلامه أن تلصق بطنك به ، والمسح أن تمسحه بيدك » [١] ، إلا أن يقال إن معنى استلام الحجر خلاف معنى استلام الركن ، مع أن الظاهر أن هذا التفسير إنما هو للفرد الكامل من الاستلام ، لتأدي معناه بالمس باليد ، كما سيجي‌ء بيانه إن شاء الله تعالى.

قوله : ( وأن يكون في طوافه داعيا ذاكرا لله سبحانه وتعالى ، على سكينة ووقار ، ومقتصدا في مشيه ، وقيل : يرمل ثلاثا ويمشي أربعا ).

أما استحباب الدعاء والذكر في هذه الحالة فلا ريب فيه ، لرجحانه على كل حال ، وورود الأمر في عدة أخبار. وأما استحباب الاقتصاد في المشي ـ وهو التوسط بين الإسراع والبطء ـ من غير فرق بين الثلاثة الأول وغيرها ، ولا بين طواف القدوم وغيره ، فهو قول أكثر الأصحاب ، ويدل عليه بما رواه الشيخ ، عن عبد الرحمن بن سيابة ، قال : سألت أبا عبد الله عليه‌السلام عن الطواف ، فقلت : أسرع وأكثر أو أمشي وأبطئ؟ قال : « مشي بين المشيين » [٢].

وروى ابن بابويه عن سعيد الأعرج أنه سأله أبا عبد الله عليه‌السلام عن المسرع والمبطئ في الطواف فقال : « كل واسع ما لم يؤذ أحدا » [٣].

والقول باستحباب الرمل في الثلاثة الأول والمشي في الأربعة الباقية للشيخ في المبسوط ، لكن قيّده بطواف القدوم [٤] ، فإطلاق القول باستحبابه في الثلاثة الأول غير جيد ، ولم أقف على رواية تدل عليه من طريق‌


[١] الكافي ٤ : ٤٠٤ ـ ١ ، الوسائل ٩ : ٤٠٨ أبواب الطواف ب ١٥ ح ٢.

[٢] التهذيب ٥ : ١٠٩ ـ ٣٥٢ ، الوسائل ٩ : ٤٢٨ أبواب الطواف ب ٢٩ ح ٤.

[٣] الفقيه ٢ : ٢٥٥ ـ ١٢٣٨ ، الوسائل ٩ : ٤٢٨ أبواب الطواف ب ٢٩ ح ١.

[٤] المبسوط ١ : ٣٥٦.

اسم الکتاب : مدارك الأحكام المؤلف : الموسوي العاملي، السيد محمد    الجزء : 8  صفحة : 161
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست