قال الشهيد ـ رحمهالله ـ في الدروس :
ويستحب عندنا دخوله من ثنية كداء ـ بالفتح والمد ـ وهي التي ينحدر منها إلى الحجون
بمقبرة مكة ، ويخرج من ثنية كدي ـ بالضم والقصر منونا ـ وهي بأسفل مكة [١].
قوله
: ( وأن يكون حافيا على سكينة ووقار ).
يدل على ذلك
روايات ، منها ما رواه الشيخ في الصحيح ، عن معاوية بن عمار ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : « إذا
دخلت المسجد الحرام فادخله حافيا على السكينة والوقار والخشوع » وقال : « من دخله
بخشوع غفر له إن شاء الله ». قلت : ما الخشوع؟ قال : « السكينة ، لا تدخل بتكبر » [٢].
وما رواه الكليني
في الحسن ، عن معاوية بن عمار ، عن أبي عبد الله عليهالسلام أنه قال : « من دخلها بسكينة غفر له ذنبه » قلت : كيف
يدخلها بسكينة؟ قال : « يدخل غير متكبر ولا متجبر » [٣].
وعن إسحاق بن عمار
، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : « لا يدخل مكة رجل بسكينة إلا غفر له » قلت : وما
السكينة؟ قال : « يتواضع » [٤].
قوله
: ( ويغتسل لدخول المسجد الحرام ).
قد تقدم الكلام في
ذلك وأن الأظهر الاكتفاء بغسل دخول مكة. نعم لو أحدث بعد الغسل وقبل دخول المسجد
استحب إعادته.