وفي الصحيح عن
ذريح قال : سألته عن الغسل في الحرم ، قبل دخول مكة أو بعد دخوله؟ قال : « لا يضرك
أي ذلك فعلت ، وإن اغتسلت بمكة فلا بأس ، وإن اغتسلت في بيتك حين تنزل بمكة فلا
بأس » [١].
وفي الحسن عن
معاوية بن عمار ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : « إذا انتهيت إلى الحرم إن شاء الله فاغتسل حين
تدخله ، وإن تقدمت فاغتسل من بئر ميمون ، أو من فخ ، أو من منزلك بمكة » [٢].
وفي الحسن عن
الحلبي ، قال : أمرنا أبو عبد الله عليهالسلام أن نغتسل من فخ قبل أن ندخل إلى مكة [٣].
وعن محمد الحلبي ،
عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : « إن الله عزّ وجلّ يقول في كتابه ( وَطَهِّرْ
بَيْتِيَ لِلطّائِفِينَ وَالْقائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ )[٤] فينبغي للعبد أن
لا يدخل مكة إلا وهو طاهر قد غسل عرقه والأذى وتطهر » [٥].
وعن عجلان أبي
صالح قال ، قال لي أبو عبد الله عليهالسلام : « إذا انتهيت إلى بئر ميمون أو بئر عبد الصمد فاغتسل واخلع
نعليك وامش حافيا
[١] التهذيب ٥ : ٩٧
ـ ٣١٨ ، الوسائل ٩ : ٣١٦ أبواب مقدمات الطواف ب ٢ ح ١ ، ورواها في الكافي ٤ : ٣٩٨
ـ ٥.
[٢] التهذيب ٥ : ٩٧
ـ ٣١٩ ، الوسائل ٩ : ٣١٦ أبواب مقدمات الطواف ب ٢ ح ٢ ، ورواها في الكافي ٤ : ٤٠٠
ـ ٤.
[٣] التهذيب ٥ : ٩٩
ـ ٣٢٣ ، الوسائل ٩ : ٣١٨ أبواب مقدمات الطواف ب ٥ ح ١ ، ورواها في الكافي ٤ : ٤٠٠
ـ ٥.
[٤] في جميع النسخ
والكافي والوافي : وطهّر بيتي للطائفين والعاكفين والركع والسجود ، وفي التهذيب
والوسائل : وطهّرا. ولعل هذا خلط وقع في أذهان النسّاخ بين آية ١٢٥ من سورة الحج
وهي ( أَنْ طَهِّرا بَيْتِيَ لِلطّائِفِينَ
وَالْعاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ )بين آية ٢٦ من سورة الحج (
وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطّائِفِينَ وَالْقائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ )وهي التي أثبتناها
في المتن.
[٥] التهذيب ٥ : ٩٨
ـ ٣٢٢ ، الوسائل ٩ : ٣١٨ أبواب مقدمات الطواف ب ٥ ح ٣ ، ورواها في الكافي ٤ : ٤٠٠
ـ ٣.