وقد اختلف الأصحاب
في اعتبار هذا الشرط ، فذهب الأكثر ومنهم المرتضى [١] وابن إدريس [٢] وابن أبي عقيل [٣] وابن الجنيد [٤] إلى عدم اعتباره
، وقال الشيخان : يشترط [٥] ، ورواه ابن بابويه في كتابه من لا يحضره الفقيه [٦]. وبه قال أبو
الصلاح [٧] وابن البراج [٨] وابن حمزة [٩]. والمعتمد الأول.
لنا : قوله تعالى ( وَلِلّهِ
عَلَى النّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً )[١٠] والاستطاعة مفسرة
بالزاد والراحلة مع الشرائط المتقدمة ، فما زاد منفي بالأصل السليم من المعارض.
ولنا أيضا : قول
الصادق عليهالسلام في صحيحة محمد بن يحيى الخثعمي : « من كان صحيحا في بدنه ، مخلا سربه ، له
زاد وراحلة ، فلم يحج فهو ممن يستطيع الحج » [١١].
وما رواه الحلبي
في الحسن ، عن أبي عبد الله عليهالسلام : في قول الله عزّ وجلّ ( وَلِلّهِ عَلَى
النّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً ) قال :