ولا يخفى ما في
هذا الحمل من البعد ، إلا أن قصور هذه الروايات من حيث السند يمنع من العمل بها.
قوله
: ( ولو تركهما جميعا بطل حجه عمدا كان أو نسيانا ).
هذا موضع وفاق بين
العلماء ، ويدل عليه مضافا إلى عدم صدق الامتثال مع الإخلال بذلك قوله عليهالسلام في رواية عبيد
الله وعمران ابني علي الحلبيين « إذا فاتتك المزدلفة فقد فاتك الحج » [٢] ومفهوم قوله عليهالسلام في صحيحة معاوية
بن عمار : « من أدرك جمعا فقد أدرك الحج » [٣].
قوله
: ( الثالثة ، من لم يقف بعرفات وأدرك المشعر قبل طلوع الشمس صح حجه ، ولو فاته
بطل ، ولو وقف بعرفات جاز له تدارك المشعر إلى قبل الزوال ).
بل الأظهر إدراك
الحج بإدراك اضطراري المشعر خاصة ، لقوله عليهالسلام في صحيحة جميل : « من أدرك الموقوف بجمع يوم النحر من قبل
[١] التهذيب ٥ : ٢٩٣
ـ ٩٩٤ ، الإستبصار ٢ : ٣٠٦ ـ ١٠٩٢ ، الوسائل ١٠ : ٦٤ أبواب الوقوف بالمشعر ب ٢٥ ح
٧.
[٢] التهذيب ٥ : ٢٩٢
ـ ٩٩١ ، الإستبصار ٢ : ٣٠٥ ـ ١٠٨٩ ، الوسائل ١٠ : ٦٣ أبواب الوقوف بالمشعر ب ٢٥ ح
١.
[٣] الكافي ٤ : ٤٧٦
ـ ٢ ، الفقيه ٢ : ٢٨٤ ـ ١٣٩٤ ، التهذيب ٥ : ٢٩٤ ـ ٩٩٨ ، الإستبصار ٢ : ٣٠٧ ـ ١٠٩٥
، الوسائل ١٠ : ٦٥ أبواب الوقوف بالمشعر ب ٢٧ ح ١.