ومن تشتت الأمر ،
ومن شر ما يحدث بالليل والنهار ، أمسى ظلمي مستجيرا بعفوك ، وأمسى خوفي مستجيرا
بأمانك ، وأمسى ذلي مستجيرا بعزك ، وأمسى وجهي الفاني مستجيرا بوجهك الباقي ، يا
خير من سئل ، ويا أجود من أعطى ، جللني برحمتك ، وألبسني عافيتك ، واصرف عني شر
جميع خلقك ـ قال عبد الله بن ميمون : وسمعت أبي يقول يا خير من سئل ، ويا أجود من
أعطى ، ويا أرحم من استرحم ـ ثم سل حاجتك » [١].
وعن عبد الله بن
سنان ، عن بعض أصحابنا ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : « قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم لعلي عليهالسلام : ألا أعلمك دعاء يوم عرفة ، وهو دعاء من كان قبلي من
الأنبياء؟ قال : تقول لا إله إلا الله ، وحده لا شريك له ، له الملك ، وله الحمد ،
يحيي ويميت ، وهو حي لا يموت ، بيده الخير ، وهو على كل شيء قدير ، اللهم لك
الحمد كما تقول ، وخير ما نقول [٢] ، وفوق ما يقول القائلون ، اللهم لك ( صَلاتِي
وَنُسُكِي وَمَحْيايَ وَمَماتِي ) ، ولك تراثي ، وبك حولي ، ومنك قوتي ، اللهم إني أعوذ بك
من الفقر ، ومن وساوس الصدور ، ومن شتات الأمر ، ومن عذاب القبر ، اللهم إني أسألك
خير الرياح ، وأعوذ بك من شر ما تجيء به الرياح ، وأسألك خير الليل وخير النهار ،
اللهم اجعل في قلبي نورا ، وفي سمعي وبصري نورا ، ولحمي ودمي وعظامي وعروقي ومقعدي
ومقامي ومدخلي ومخرجي نورا ، وأعظم لي نورا يا رب يوم ألقاك ، إنك على كل شيء
قدير » [٣].
ويستحب أن يكثر
الدعاء لإخوانه المؤمنين ويؤثرهم على نفسه بذلك ،
[١] الكافي ٤ : ٤٦٤
ـ ٥ ، قرب الإسناد : ١٢ ، الوسائل ١٠ : ٣١ أبواب إحرام الحج والوقوف بعرفة ب ٢٤ ح
١.
[٢] في التهذيب :
وخيرا مما نقول. وهي ليست موجودة في الفقيه والوسائل.
[٣] الفقيه ٢ : ٣٢٤
ـ ١٥٤٧ ، التهذيب ٥ : ١٨٣ ـ ٦١٢ ، الوسائل ١٠ : ١٧ أبواب إحرام الحج والوقوف بعرفة
ب ١٤ ح ٣.