responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مدارك الأحكام المؤلف : الموسوي العاملي، السيد محمد    الجزء : 7  صفحة : 259

ولو نوى نوعا ونطق بغيره عمل على نيته. ولو أخلّ بالنيّة عمدا أو سهوا لم يصح إحرامه.

______________________________________________________

وروى الشيخ في الصحيح ، عن حمّاد بن عثمان ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال ، قلت له : إني أريد أن أتمتع بالعمرة إلى الحج كيف أقول؟ قال : « تقول : اللهم إني أريد أن أتمتّع بالعمرة إلى الحج على كتابك وسنّة نبيك ، وإن شئت أضمرت الذي تريد » [١].

وفي الصحيح ، عن عبد الله بن سنان ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : « إذا أردت الإحرام والتمتع فقل : « اللهم إني أريد ما أمرت به من التمتع بالعمرة إلى الحج فيسّر لي ذلك وتقبّله مني وأعنّي عليه وحلّني حيث حبستني لقدرك الذي قدّرت عليّ ، أحرم لك شعري وبشري من النساء والطيب والثياب » وإن شئت فلبّ حين تنهض ، وإن شئت فأخّره حتى تركب بعيرك وتستقيل القبلة فافعل » [٢].

قوله : ( ولو نوى نوعا ونطق بغيره عمل على نيته ).

لا ريب في ذلك ، لأن اللفظ غير النية ، والمعتبر النية لا اللفظ ، ولا ينافي ذلك ما رواه الشيخ في الصحيح ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر قال ، قلت لأبي الحسن عليّ بن موسى الرضا عليه‌السلام : كيف أصنع إذا أردت أن أتمتّع؟ فقال : « لبّ بالحج وانو المتعة » [٣] لأن المراد أنه يهلّ بحج التمتع وينوي الإتيان بعمرة التمتع قبله كما سنبيّنه إن شاء الله.

قوله : ( ولو أخلّ بالنية عمدا أو سهوا لم يصح إحرامه ).

هذا مما لا خلاف فيه بين علمائنا ، لأن فوات الشرط يقتضي فوات‌


[١] التهذيب ٥ : ٧٩ ـ ٢٦١ ، الإستبصار ٢ : ١٦٧ ـ ٥٥١ ، الوسائل ٩ : ٢٤ أبواب الإحرام ب ١٧ ح ١.

[٢] التهذيب ٥ : ٧٩ ـ ٢٦٣ ، الاستبصار ٢ : ١٦٧ ـ ٥٥٣ وفيه صدر الحديث ، الوسائل ٩ : ٢٣ أبواب الإحرام ب ١٦ ح ٢.

[٣] التهذيب ٥ : ٨٦ ـ ٢٨٥ ، الإستبصار ٢ : ١٧٢ ـ ٥٦٧ ، الوسائل ٩ : ٣١ أبواب الإحرام ب ٢٢ ح ٤.

اسم الکتاب : مدارك الأحكام المؤلف : الموسوي العاملي، السيد محمد    الجزء : 7  صفحة : 259
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست