responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مدارك الأحكام المؤلف : الموسوي العاملي، السيد محمد    الجزء : 6  صفحة : 9

______________________________________________________

وعنه عليه‌السلام في قول الله عزّ وجلّ ( وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ ) [١] قال : « يعني بالصبر الصوم » وقال : « إذا نزلت بالرجل النازلة والشدة فليصم فإن الله عزّ وجلّ يقول ( وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ ) [٢].

وأعظم الصيام أجرا صوم شهر رمضان ، فروي عن أمير المؤمنين صلوات الله عليه أنه قال : « قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : من صام شهر رمضان إيمانا واحتسابا وكفّ سمعه وبصره ولسانه عن الناس قبل الله صومه وغفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر وأعطاه ثواب الصابرين » [٣].

وروى ابن بابويه في الصحيح ، عن زرارة ، عن أبي جعفر عليه‌السلام : « إن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لما انصرف من عرفات وسار إلى منى دخل المسجد فاجتمع الناس يسألونه عن ليلة القدر ، فقام صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم خطيبا فقال بعد الثناء على الله عزّ وجلّ : أما بعد فإنكم سألتموني عن ليلة القدر ولم أطوها عنكم لأني لم أكن بها عالما ، اعلموا أيها الناس إنه من ورد عليه شهر رمضان وهو صحيح سوي فصام نهاره وقام وردا من ليله وواظب على صلاته وهجر إلى جمعته وغدا إلى عيده فقد أدرك ليلة القدر وفاز بجائزة الرب عزّ وجلّ » وقال أبو عبد الله عليه‌السلام : « فاز والله بجوائز ليست كجوائز العباد » [٤].

الثانية : روى ابن بابويه ـ رضي‌الله‌عنه ـ في كتاب من لا يحضره الفقيه ، عن أبي جعفر عليه‌السلام أنه قال : « قال الله تبارك وتعالى : الصوم لي وأنا أجزي به » [٥].


[١] البقرة : ٤٥.

[٢] الفقيه ٢ : ٤٥ ـ ٢٠١ ، الوسائل ٧ : ٢٩٨ أبواب الصوم المندوب ب ٢ ح ١ ، وأوردها في الكافي ٤ : ٦٣ ـ ٧.

[٣] المقنعة : ٤٩ ، الوسائل ٧ : ١١٨ أبواب آداب الصائم ب ١١ ح ٧.

[٤] الفقيه ٢ : ٦٠ ـ ٢٥٧ ، الوسائل ٧ : ٢١٩ أبواب أحكام شهر رمضان ب ١٨ ح ١.

[٥] الفقيه ٢ : ٤٤ ـ ١٩٨ ، الوسائل ٧ : ٢٩٢ أبواب الصوم المندوب ب ١ ح ١٦.

اسم الکتاب : مدارك الأحكام المؤلف : الموسوي العاملي، السيد محمد    الجزء : 6  صفحة : 9
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست