النساء ، فقال أبو
عبد الله عليهالسلام : « أما اعتزال النساء فلا » [١].
قال ابن بابويه رحمهالله : قال مصنف هذا
الكتاب أما اعتزال النساء فلا ، هو أنه لم يمنعهن من خدمته والجلوس معه ، فأما
المجامعة فإنه امتنع منها كما منع. ومعلوم من معنى قوله : « وطوى فراشه » ترك المجامعة [٢].
وما رواه الكليني
في الحسن ، عن الحلبي ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : « كانت بدر في شهر رمضان فلم يعتكف رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فلما أن كان من
قابل اعتكف عشرين ، عشرا لعامه وعشرا قضاء لما فاته » [٣].
وعن أبي العباس ،
عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : « اعتكف رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في شهر رمضان في العشر الأول ، ثم اعتكف في الثانية في
العشر الوسطى ، ثم اعتكف في الثالثة في العشر الأواخر ، ثم لم يزل يعتكف في العشر
الأواخر » [٤].
ويستفاد من ذلك أن
أفضل أوقات الاعتكاف العشر الأواخر من رمضان.
قال ابن بابويه رحمهالله : وفي رواية
السكوني بإسناده قال قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « اعتكاف عشر في شهر رمضان يعدل حجتين وعمرتين » [٥].
[١] الفقيه ٢ : ١٢٠
ـ ٥١٧ ، الوسائل ٧ : ٣٩٧ أبواب كتاب الاعتكاف ب ١ ح ١.