الغبار ، سمي
الشهر بذلك لأنه يطهر الأبدان عن أوضار الأوزار [١]. وقيل من الرمض ،
يعني شدة الحر من وقع الشمس [٢].
وقال الزمخشري في
الكشاف : الرمضان مصدر رمض إذا احترق من الرمضاء ، سمي بذلك إما لارتماضهم فيه من
حر الجوع ، كما سموه ناتقا ، لأنه كان ينتقهم ، أي يزعجهم بشدته عليهم ، أو لأن
الذنوب ترمض فيه ، أي تحترق [٣].
وقيل إنما سمي
بذلك لأن الجاهلية كانوا يرمضون أسلحتهم فيه ليقضوا منها أوطارهم في شوال قبل دخول
الأشهر الحرام [٤].
وقيل إنهم لما
نقلوا أسماء الشهور عن اللغة القديمة سموها بالأزمنة التي وقعت فيها ، فوافق هذا
الشهر أيام رمض الحر فسميت بذلك [٥].
قوله
: ( فهي إما ركن فيه وإما شرط في صحته ،
وهي بالشرط أشبه ).
المراد بالركن :
الجزء الأقوى الذي تلتئم منه الماهية ، وبالشرط : الأمر الخارج الذي يلزم من عدمه
عدم المشروط.
ولا ريب أن النية
بالشرط أشبه كما ذكره المصنف رحمهالله ، لأن المتبادر من معنى الصوم في اللغة والشرع أنه الإمساك
مطلقا ، أو الإمساك المخصوص ، فتكون النية خارجة عن حقيقته ، ولأن النية تتعلق
بالصوم فلا
[١] حكاه عنه في
التفسير الكبير ٥ : ٩١ ولم يذكره في كتاب العين بل قال : الرمضان : شهر الصوم ـ راجع
العين ٧ : ٣٩.