responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مدارك الأحكام المؤلف : الموسوي العاملي، السيد محمد    الجزء : 6  صفحة : 141

______________________________________________________

قسم الصائمين فقد تقدم الكلام فيه [١] ، وأن ذلك إنما يتم على القول بأن عبادته شرعية ، وأن ما ذكره الشارح من أن الصحة لا تستلزم كون صومه شرعيا ، لأنها من باب خطاب الوضع ، وهو لا يتوقف على التكليف [٢] ، غير جيد.

وأما صحة صوم النائم إذا سبقت منه النية وإن استمر نومه في مجموع النهار فعليه اتفاق العلماء ، لتحقق الصوم الذي هو عبارة عن الإمساك عن تعمد فعل المفطر مع النية.

ويدل على أن النوم غير مناف للصوم مضافا إلى الإجماع القطعي روايات كثيرة ، منها قول النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « الصائم في عبادة وإن كان نائما على فراشه ما لم يغتب مسلما » [٣] وقول الصادق عليه‌السلام : « نوم الصائم عبادة ، وصمته تسبيح ، وعمله متقبل ، ودعاؤه مستجاب » [٤] وقول الكاظم عليه‌السلام : « قيلوا فإن الله تبارك وتعالى يطعم الصائم ويسقيه في منامه » [٥] إلى غير ذلك من الأخبار الكثيرة.

وقال ابن إدريس : النائم غير مكلف بالصوم وليس صومه شرعيا [٦]. ومراده أن الإمساك في حال النوم لا يوصف بوجوب ولا ندب فلا يوصف بالصحة ، لكنه بحكم الصحيح في استحقاق الثواب عليه ، للإجماع القطعي على أن النوم لا يبطل الصوم.


[١] راجع ص ٤١.

[٢] المسالك ١ : ٧٠.

[٣] الكافي ٤ : ٦٤ ـ ٩ ، الفقيه ٢ : ٤٤ ـ ١٩٧ ، التهذيب ٤ : ١٩٠ ـ ٥٣٨ ، المقنعة : ٤٩ ، الوسائل ٧ : ٩٨ أبواب آداب الصائم ب ٢ ح ٣.

[٤] الكافي ٤ : ٦٤ ـ ١٢ أورد صدر الحديث ، الفقيه ٢ : ٤٦ ـ ٢٠٧ ، التهذيب ٤ : ١٩٠ ـ ٥٤٠.

أورد صدر الحديث ، الوسائل ٧ : ٢٩٢ أبواب الصوم المندوب ب ١ ح ١٧.

[٥] الكافي ٤ : ٦٥ ـ ١٤ ، الفقيه ٢ : ٤٦ ـ ٢٠٦ ، الوسائل ٧ : ٩٨ أبواب آداب الصائم ب ٢ ح ١.

[٦] السرائر : ٨٢.

اسم الکتاب : مدارك الأحكام المؤلف : الموسوي العاملي، السيد محمد    الجزء : 6  صفحة : 141
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست