responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مدارك الأحكام المؤلف : الموسوي العاملي، السيد محمد    الجزء : 6  صفحة : 12

______________________________________________________

وآله : إن آدم عليه‌السلام لما أكل من الشجرة بقي في بطنه ثلاثين يوما ففرض الله على ذريته ثلاثين يوما الجوع والعطش ، والذي يأكلونه بالليل تفضّل من الله عزّ وجلّ عليهم ، وكذلك كان على آدم ، ففرض الله ذلك على أمته [١] ثم تلا هذه الآية ( كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيامُ كَما كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ أَيّاماً مَعْدُوداتٍ ) [٢] قال اليهودي : صدقت يا محمد ، فما جزاء من صامها؟ فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : ما من مؤمن يصوم شهر رمضان احتسابا إلا أوجب الله تبارك وتعالى له سبع خصال : أولها يذوب الحرام من سجدة ، والثانية يقرب من رحمة الله عزّ وجلّ ، والثالثة يكون قد كفر خطيئة آدم أبيه ، والرابعة يهوّن الله عليه سكرات الموت ، والخامسة أمان من الجوع والعطش يوم القيامة ، والسادسة يعطيه الله براءة من النار ، والسابعة يطعمه الله من طيبات الجنة. قال : صدقت يا محمد » [٣].

والرابعة : في آداب الصائم ، روى الكليني في الحسن ، عن محمد بن مسلم ، عن أبي جعفر عليه‌السلام ، قال : « إذا صمت فليصم سمعك وبصرك وشعرك وجلدك » وعدد أشياء غير هذا وقال : « لا يكون يوم صومك كيوم فطرك » [٤].

وعن جراح المدائني ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، قال : « إن الصيام ليس من الطعام والشراب وحده » ثم قال : « قالت مريم : ( إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمنِ صَوْماً ) أي صمتا ، فإذا صمتم فاحفظوا ألسنتكم ، وغضوا أبصاركم ، ولا تنازعوا ، ولا تحاسدوا » قال : « وسمع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم امرأة تسب جاريتها وهي صائمة فدعا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بطعام فقال‌


[١] كذا ، وفي المصدر : أمتي.

[٢] البقرة : ١٨٣.

[٣] الفقيه ٢ : ٤٣ ـ ١٩٥ ، علل الشرائع : ٣٧٨ ـ ١ ، مجالس الصدوق : ١٦٢ ـ ١ ، الخصال : ٣٤٦ ـ ١٤ ، الوسائل ٧ : ١٧٢ أبواب أحكام شهر رمضان ب ١ ح ٤.

[٤] الكافي ٤ : ٨٧ ـ ١ ، الوسائل ٧ : ١١٦ أبواب آداب الصائم ب ١١ ح ١.

اسم الکتاب : مدارك الأحكام المؤلف : الموسوي العاملي، السيد محمد    الجزء : 6  صفحة : 12
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست