بطون أودية فهذا
كله من الفيء ، والأنفال لله وللرسول ، فما كان لله فهو للرسول يضعه حيث يحب » [١].
وعن محمد بن علي
الحلبي ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : سألته عن الأنفال فقال : « الأنفال ما كان من
الأرضين باد أهلها » [٢].
وعن حماد بن عيسى
، قال : روى لي بعض أصحابنا ذكره عن العبد الصالح أبي الحسن الأول عليهالسلام أنه قال في خبر
طويل : « وله بعد الخمس الأنفال ، والأنفال كل أرض خربة قد باد أهلها ، وكل أرض لم
يوجف عليها بخيل ولا ركاب ولكن صولحوا عليها وأعطوا بأيديهم على غير قتال ، وله
رؤوس الجبال وبطون الأودية والآجام وكل أرض ميتة لا رب لها ، وله صوافي الملوك مما
كان في أيديهم من غير وجه الغصب ، لأن الغصب كله مردود ، وهو وارث من لا وارث له »
[٣].
قوله
: ( والأرضون الموات ، سواء ملكت ثم باد
أهلها ، أو لم يجر عليها ملك ).
المراد أن له
الأرضين الموات التي ليس لها مالك معروف ، سواء ملكت ثم باد أهلها وماتت ، أو لم
يجر عليها ملك.
والمرجع في الموات
إلى العرف.
[١] التهذيب ٤ : ١٣٣
ـ ٣٧٠ ، الوسائل ٦ : ٣٦٧ أبواب الأنفال ب ١ ح ١٠.
[٢] التهذيب ٤ : ١٣٣
ـ ٣٧١ ، الوسائل ٦ : ٣٦٧ أبواب الأنفال ب ١ ح ١١.
[٣] الكافي ١ : ٥٣٩
ـ ٤ ، التهذيب ٤ : ١٢٨ ـ ٣٦٦ ، الوسائل ٦ : ٣٦٥ أبواب الأنفال ب ١ ح ٤.