التهذيب. وفي من
لا يحضره الفقيه أورد الرواية بعينها إلا أنه قال بعد قوله فيصير ملحا : فقال : «
هذا مثل المعدن ، فيه الخمس » [١].
ولا ينافي ذلك ما
رواه الشيخ في الصحيح ، عن عبد الله بن سنان ، قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : « ليس
الخمس إلا في الغنائم » [٢].
لأنا نجيب عنه
بالحمل على أن المراد : ليس الخمس بظاهر القرآن إلا في الغنائم ، لأن الخمس في
غيرها إنما ثبت بالسنة ، كما ذكره الشيخ في التهذيب [٣] ، أو بالتزام
اندراج الجميع في اسم الغنيمة ، لأنها اسم للفائدة فتتناول الجميع.
والمعادن : جمع
معدن كمجلس ، وهو منبت الجوهر من ذهب ونحوه ، سمي بذلك لإقامة أهله فيه دائما ، أو
لإنبات [٤] الله تعالى إياه فيه. قاله في القاموس [٥].
وقال ابن الأثير
في النهاية : المعدن كل ما خرج من الأرض مما يخلق فيها من غيرها مما له قيمة [٦].
وقال العلامة في
التذكرة : المعادن كلما خرج من الأرض مما يخلق فيها من غيرها مما له قيمة ، سواء
كان منطبعا بانفراده ، كالرصاص والصفر والنحاس والحديد ، أو مع غيره كالزئبق ، أو
لم يكن منطبعا ، كالياقوت