responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مدارك الأحكام المؤلف : الموسوي العاملي، السيد محمد    الجزء : 4  صفحة : 437

______________________________________________________

والعود في يوم واحد.

وأما رواية ابن مسلم فإنها وإن كانت مشعرة بذلك إلاّ أنها غير صريحة فيه ، بل ربما لاح منها أن التعليل بكونه « إذا ذهب بريدا ورجع بريدا شغل يومه » إنما وقع على سبيل التقريب إلى الأفهام ، كما يشعر به إطلاق التقصير في البريد أولا.

وثالثا : أن الظاهر من رواية معاوية بن عمار [١] المتضمنة لتوبيخ أهل مكة على الإتمام بعرفات كون الخروج للحج ، وقد وقع التصريح بذلك في رواية إسحاق بن عمار حيث قال فيها ، قلت لأبي عبد الله عليه‌السلام : في كم التقصير : فقال : « في بريد ، ويحهم كأنهم لم يحجوا مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم » [٢].

وحسنة الحلبي ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، قال : « إن أهل مكة إذا خرجوا حجاجا قصروا ، وإذا زاروا ورجعوا إلى منازلهم أتموا » [٣] والخروج للحج لا يتحقق معه الرجوع ليومه.

وجمع الشيخ في كتابي الأخبار بين هذه الروايات بوجه آخر ، وهو تنزيل أخبار الثمانية على الوجوب ، وأخبار الأربعة على الجواز [٤] [٥]. وحكاه بعض مشايخنا المعاصرين عن جدي ـ قدس‌سره ـ في الفتاوى ، ومال إليه في روض الجنان حتى أنه استوجه كون القصر أفضل من الإتمام [٦]. ولا ريب في قوة هذا‌


[١] المتقدمة في ص ٤٣٥.

[٢] التهذيب ٣ : ٢٠٩ ـ ٥٠٢ ، الإستبصار ١ : ٢٢٥ ـ ٧٩٨ ، الوسائل ٥ : ٥٠٠ أبواب صلاة المسافر ب ٣ ح ٦.

[٣] الكافي ٤ : ٥١٨ ـ ٢ ، الوسائل ٥ : ٥٠٠ أبواب صلاة المسافر ب ٣ ح ٨.

[٤] التهذيب ٣ : ٢٠٨ ، والاستبصار ١ : ٢٢٤.

[٥] في « ح » ، « ض » زيادة : قال في الذكرى : وهو قوي لكثرة الأخبار الصحيحة بأربعة فراسخ فلا أقل من الجواز.

[٦] روض الجنان : ٢٨٤.

اسم الکتاب : مدارك الأحكام المؤلف : الموسوي العاملي، السيد محمد    الجزء : 4  صفحة : 437
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست