الله ألمثلي يقال
هذا؟! قال : فعلمت أن أبا عبد الله عليهالسلام لم يأمرني إلا وهو يخاف عليّ هذا وشبهه [١]. وهذه الرواية
وإن كانت واضحة المتن لكنها قاصرة من حيث السند. والمسألة محل إشكال ، ولا ريب أن
الإعادة مع عدم التمكن من قراءة الفاتحة طريق الاحتياط.
قوله
: ( وتجب متابعة الإمام ).
هذا الحكم مجمع
عليه بين الأصحاب ، بل قال المصنف في المعتبر : تجب متابعة الإمام في أفعال الصلاة
، وعليه اتفاق العلماء [٢]. واستدل عليه بما روي عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، أنه قال : «
إنما جعل الإمام إماما ليؤتم به ، فإذا ركع فاركعوا ، وإذا سجد فاسجدوا » [٣].
( وفسرت المتابعة
هنا بعدم ) [٤] تقدم المأموم على الإمام ، بل إما أن يتأخر عنه أو يقارنه.
وهو جيد ، لأصالة عدم وجوب التأخر السالمة من المعارض.
وقال ابن بابويه :
إن من المأمومين من لا صلاة له ، وهو الذي يسبق الإمام في ركوعه وسجوده ورفعه ،
ومنهم من له صلاة واحدة ، وهو المقارن له في ذلك ، ومنهم من له أربع وعشرون ركعة ،
وهو الذي يتبع الإمام في كل شيء ، فيركع بعده ويسجد بعده ويرفع منهما بعده [٥][٦]. وإنما تجب
المتابعة في الأفعال دون الأقوال ، لأصالة البراءة من هذا التكليف ، ولأنه لو وجبت
المتابعة فيها لوجب على الإمام الجهر بها ، ليتمكن المأموم من متابعته ، والتالي
منتف
[١] التهذيب ٣ : ٣٨
ـ ١٣٣ ، الإستبصار ١ : ٤٣١ ـ ١٦٦٦ ، الوسائل ٥ : ٤٣١ أبواب صلاة الجماعة ب ٣٤ ح ٤.