بتضمين لفظ الترتب
التقدم ، والمعنى : وتتقدم السابقة على اللاحقة ، أو بأن يكون المراد من الترتيب
كون كل شيء في مرتبته ، ومرتبة السابقة التقدم واللاحقة التأخر [١]. والأمر في ذلك
هين.
إذا تقرر ذلك
فنقول : إنه لا خلاف بين علماء الإسلام في ترتب الحواضر بعضها على بعض.
وأما الفوائت فقال
في المعتبر : إن الأصحاب متفقون على وجوب ترتيبها بحسب الفوائت [٢]. وحكى الشهيد في
الذكرى عن بعض الأصحاب ممّن صنف في المضايقة والمواسعة القول بالاستحباب [٣]. وهو ضعيف جدا.
لنا : أنها فاتت
مرتبة فيجب قضاؤها كذلك ، لقوله عليهالسلام : « من فاتته فريضة فليقضها كما فاتته » [٤] وهو يعم الفريضة
وكيفيتها ، وما رواه الشيخ في الصحيح ، عن زرارة ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، قال : « إذا
نسيت صلاة أو صليتها بغير وضوء وكان عليك صلوات فابدأ بأولهنّ فأذّن لها وأقم ثم
صلها ثمّ صلّ ما بعدها بإقامة ، إقامة لكل صلاة » [٥].
ولو جهل ترتيب
الفوائت فالأصح سقوطه ، لأن الروايات المتضمنة لوجوب الترتيب لا تتناول الجاهل نصا
ولا ظاهرا فيكون منفيا بالأصل. وبه قطع العلامة في التحرير [٦] ، وولده في الشرح
[٧] ، والشهيدان [٨] ، واستدل