« إن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم لم يبرح من مكانه
، ولو برح استقبل » [١].
وعن محمد بن مسلم
، عن أحدهما عليهماالسلام ، قال : سئل عن رجل دخل مع الإمام في صلاته وقد سبقه بركعة فلما فرغ الإمام
خرج مع الناس ، ثم ذكر أنه قد فاتته ركعة ، قال : « يعيد ركعة واحدة ، يجوز له ذلك
إذا لم يحول وجهه عن القبلة فإذا حوّل وجهه عن القبلة فعليه أن يستقبل الصلاة
استقبالا » [٢].
وعن أبي بصير ،
قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن رجل صلى ركعتين ثم قام فذهب في حاجته ، قال : « يستقبل
الصلاة » قلت : فما بال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم لم يستقبل حين صلى ركعتين؟ فقال : « إن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم لم ينتقل من
موضعه » [٣].
وقد ورد بعدم
الإعادة بذلك روايات كثيرة ، كصحيحة محمد ـ وهو ابن مسلم ـ عن أبي جعفر عليهالسلام ، قال : سئل عن
رجل دخل مع الإمام في صلاته وقد سبقه بركعة ، فلما فرغ الإمام خرج مع الناس ، ثم
ذكر بعد ذلك أنه فاتته ركعة ، قال : « يعيدها ركعة واحدة » [٤].
وصحيحة عبيد بن
زرارة ، قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن رجل صلى ركعة من الغداة ، ثم انصرف وخرج في حوائجه ، ثم
ذكر أنه صلى ركعة ، قال : « يتم ما بقي » [٥].
[١] التهذيب ٢ : ٣٤٥
ـ ١٤٣٤ ، الوسائل ٥ : ٣٠٨ أبواب الخلل الواقع في الصلاة ب ٣ ح ٧.
[٢] التهذيب ٢ : ١٨٤
ـ ٧٣٢ ، الإستبصار ١ : ٣٦٨ ـ ١٤٠١ ، الوسائل ٥ : ٣١٥ أبواب الخلل الواقع في الصلاة
ب ٦ ح ٢.
[٣] التهذيب ٢ : ٣٤٦
ـ ١٤٣٥ ، المقنع : ٣١ ، الوسائل ٥ : ٣٠٩ أبواب الخلل الواقع في الصلاة ب ٣ ح ١٠.
[٤] الفقيه ١ : ٢٣٠
ـ ١٠٢٠ ، التهذيب ٢ : ٣٤٦ ـ ١٤٣٦ ، الإستبصار ١ : ٣٦٧ ـ ١٣٩٨ ، الوسائل ٥ : ٣١٠
أبواب الخلل الواقع في الصلاة ب ٣ ح ١٢.
[٥] التهذيب ٢ : ٣٤٧
ـ ١٤٣٩ ، الإستبصار ١ : ٣٦٨ ـ ١٤٠٢ ، الوسائل ٥ : ٣١٥ أبواب الخلل الواقع في
الصلاة ب ٦ ح ٣.