responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مدارك الأحكام المؤلف : الموسوي العاملي، السيد محمد    الجزء : 3  صفحة : 65

______________________________________________________

عبد الله عليه‌السلام : جعلت فداك متى وقت الصلاة؟ فأقبل يلتفت يمينا وشمالا كأنه يطلب شيئا ، فلما رأيت ذلك تناولت عودا فقلت : هذا تطلب؟ قال : « نعم » فأخذ العود فنصبه بحيال الشمس ، ثم قال : « إن الشمس إذا طلعت كان الفي‌ء طويلا ، ثم لا يزال ينقص حتى تزول ، فإذا زالت زادت ، فإذا استبنت الزيادة فصلّ الظهر ، ثم تمهّل قدر ذراع وصلّ العصر » [١].

ورواية عليّ بن أبي حمزة ، قال : ذكر عند أبي عبد الله عليه‌السلام زوال الشمس قال ، فقال أبو عبد الله عليه‌السلام : « تأخذون عودا طوله ثلاثة أشبار ، وإن زاد فهو أبين ، فيقام ، فما دام ترى الظل ينقص فلم تزل ، فإذا زاد الظل بعد النقصان فقد زالت » [٢].

وينضبط ذلك بالدائرة الهندسية ، وبها يستخرج خط نصف النهار الذي إذا وقع ظل الشاخص المنصوب في مركز الدائرة عليه كان وقت الاستواء ، وإذا مال عنه إلى الجانب الذي فيه المشرق كان أول الزوال.

وطريقها : أن يسوّى موضعا من الأرض خاليا من ارتفاع وانخفاض تسوية صحيحة ، ثم يدار عليها دائرة بأي بعد كان ، وينصب على مركزها مقياس مخروط محدّد الرأس يكون طوله قدر ربع قطر الدائرة تقريبا ، نصبا مستقيما بحيث يحدث عن جوانبه زوايا قوائم ـ ويعلّم ذلك بأن يقدر ما بين رأس المقياس ومحيط الدائرة بمقدار واحد من ثلاث نقط من المحيط ـ ويرصد رأس الظل عند وصوله إلى محيطها يريد الدخول فيها فيعلم عليه علامة ، ثم يرصده بعد الزوال قبل خروج الظل من الدائرة ، فإذا أراد الخروج عنه علّم عليه علامة ووصل ما بين العلامتين بخط مستقيم ، ثم ينصّف القوسان ، ويكفي تنصيف القوس الشمالي ، فيخرج من منتصفه خطا مستقيما يتصل بالمركز ، فذلك خط نصف النهار ، فإذا ألقى المقياس ظله على هذا الخط الذي هو خط نصف النهار كانت‌


[١] التهذيب ٢ : ٢٧ ـ ٧٥ ، الوسائل ٣ : ١١٩ أبواب المواقيت ب ١١ ح ١.

[٢] التهذيب ٢ : ٢٧ ـ ٧٦ ، الوسائل ٣ : ١١٩ أبواب المواقيت ب ١١ ح ٢.

اسم الکتاب : مدارك الأحكام المؤلف : الموسوي العاملي، السيد محمد    الجزء : 3  صفحة : 65
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست