responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مدارك الأحكام المؤلف : الموسوي العاملي، السيد محمد    الجزء : 3  صفحة : 467

والأكل والشرب على قول ،

______________________________________________________

الدمع ، اقتصارا على المتيقن [١].

هذا كله إذا كان البكاء لشي‌ء من أمور الدنيا كذلك ميت أو ذهاب مال ينتفع بهما في دنياه. أما البكاء خوفا من الله تعالى وخشية من عقابه فهو من أفضل الأعمال. فقد صح عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أنه قال لأمير المؤمنين عليه‌السلام في جملة وصيته له : « والرابعة ، كثرة البكاء لله يبني لك بكل دمعة ألف بيت في الجنة » [٢].

وروى ابن بابويه ، عن منصور بن يونس بزرج : أنه سأل الصادق عليه‌السلام عن الرجل يتباكى في الصلاة المفروضة حتى يبكي ، قال : « قرة عين والله » وقال : « إذا كان ذلك فاذكرني عنده » [٣].

وروى أنه « ما من شي‌ء إلاّ وله كيل ووزن إلا البكاء من خشية الله عزّ وجلّ ، فإن القطرة منه تطفئ بحارا من النيران ، ولو أن باكيا بكى في أمة لرحموا ، وكل عين باكية يوم القيامة إلا ثلاث أعين : عين بكت من خشية الله ، وعين غضّت عن محارم الله ، وعين باتت ساهرة في سبيل الله » [٤].

قوله : ( والأكل والشرب على قول ).

القول للشيخ ـ رحمه‌الله ـ في المبسوط والخلاف [٥] ، وادعى عليه الإجماع ، ومنعه المصنف في المعتبر وطالبه بالدليل على ذلك ، واستقرب عدم البطلان بهما إلاّ مع الكثرة كسائر الأفعال الخارجة عن الصلاة [٦]. وهو حسن.

قال في المنتهى : ولو ترك في فيه شيئا يذوب كالسكر فذاب فابتلعه لم‌


[١] في « س » ، « ح » : على موضع الوفاق إن تمّ.

[٢] الكافي ٨ : ٧٩ ـ ٣٣ ، البحار ٧٤ : ٦٨ ـ ٨.

[٣] الفقيه ١ : ٢٠٨ ـ ٩٤٠ ، الوسائل ٤ : ١٢٥٠ أبواب قواطع الصلاة ب ٥ ح ١.

[٤] الفقيه ١ : ٢٠٨ ـ ٩٤٢ ، الوسائل ٤ : ١٢٥١ أبواب قواطع الصلاة ب ٥ ح ٣.

[٥] المبسوط ١ : ١١٨ ، والخلاف ١ : ١٤٧.

[٦] المعتبر ٢ : ٢٥٩.

اسم الکتاب : مدارك الأحكام المؤلف : الموسوي العاملي، السيد محمد    الجزء : 3  صفحة : 467
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست