هذا مذهب الأصحاب
، ويدل عليه روايات ، منها : ما رواه محمد بن مسلم في الصحيح ، قال : رأيت أبا عبد
الله عليهالسلام يضع يديه قبل ركبتيه إذا سجد ، وإذا أراد أن يقوم رفع ركبتيه قبل يديه [١].
قوله
: ( ويكره الإقعاء بين السجدتين ).
الإقعاء ، هو أن
يعتمد بصدور قدميه على الأرض ويجلس على عقبيه ، قاله في المعتبر ، ونقل عن بعض أهل
اللغة أنه الجلوس على ألييه ناصبا فخذيه مثل إقعاء الكلب ، قال : والمعتمد الأول ،
لأنه تفسير الفقهاء وبحثهم على تقديره [٢].
وقد اختلف الأصحاب
في حكمه ، فذهب الأكثر إلى كراهته ، وادعى عليه الشيخ في الخلاف الإجماع [٣] ، ونقله المصنف
في المعتبر عن معاوية بن عمار ومحمد بن مسلم من القدماء [٤].
ويدل عليه ما رواه
الشيخ في الموثق ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : « لا تقع بين السجدتين إقعاء » [٥].
وفي الصحيح عن
الحلبي ، وابن مسلم ، وابن عمار قالوا ، قال : « لا
[١] التهذيب ٢ : ٧٨
ـ ٢٩١ ، الإستبصار ١ : ٣٢٥ ـ ١٢١٥ أورد صدر الحديث ، الوسائل ٤ : ٩٥٠ أبواب السجود
ب ١ ح ١.