وفي نوافل النهار
بالسور القصار ويسرّ بها ، وفي الليل بالطوال ويجهر بها ، ومع ضيق الوقت يخفف ،
وأن يقرأ قل يا أيها الكافرون في المواضع السبعة ، ولو بدأ فيها بسورة التوحيد جاز
،
وأما استحباب
قراءتهما في العصر فيدل عليه مرفوعة حريز وربعي المتقدمة [١] ، وهي ضعيفة
بالإرسال إلاّ أن هذا المقام يكفي فيه مثل ذلك.
قوله
: ( وفي نوافل النهار بالسور القصار ويسر بها ، وفي الليل بالطوال ويجهر بها ).
أما استحباب
الإجهار في نوافل الليل والإخفات في نوافل النهار فقال في المعتبر : إنه قول
علمائنا أجمع [٢] ويدل عليه ما رواه الحسن بن عليّ بن فضال ، عن بعض أصحابنا
، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : « السنّة في صلاة النهار الإخفات ، والسنّة في
صلاة الليل الإجهار » [٣].
قال المصنف :
والرواية وإن كانت ضعيفة السند مرسلة لكن عمل الأصحاب على ذلك.
وأما استحباب
قراءة السور القصار في نوافل النهار ، والطوال في نوافل الليل فلم أقف على رواية
تدل بمنطوقها عليه ، وربما أمكن الاستدلال عليه بفحوى صحيحة محمد بن القاسم ، قال
: سألت عبدا صالحا هل يجوز أن يقرأ في صلاة الليل بالسورتين والثلاث؟ فقال : « ما
كان من صلاة الليل فاقرأ بالسورتين والثلاث ، وما كان من صلاة النهار فلا تقرأ
إلاّ بسورة سورة » [٤].
قوله
: ( وأن يقرأ قل يا أيها الكافرون في المواضع السبعة ، ولو بدأ بسورة التوحيد جاز
).