responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مدارك الأحكام المؤلف : الموسوي العاملي، السيد محمد    الجزء : 3  صفحة : 294

______________________________________________________

وروى محمد بن مسلم أيضا في الصحيح ، عن أبي جعفر عليه‌السلام أنه قال له : « يا محمد بن مسلم لا تدع ذكر الله على كل حال ، ولو سمعت المنادي ينادي بالأذان وأنت على الخلاء فاذكر الله عزّ وجلّ وقل كما يقول » [١] قال ابن بابويه : وروي أن من سمع الأذان فقال كما يقول المؤذّن زيد في رزقه [٢].

وهنا فوائد :

الأولى : الحكاية لجميع ألفاظ الأذان حتى الحيّعلات ، كما تدل عليه هذه الروايات. وقال الشيخ في المبسوط : روي عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أنه قال : « لا تقول إذا قال : حيّ على الصلاة : لا حول ولا قوة إلاّ بالله » [٣] وهذه الرواية مجهولة الإسناد.

الثانية : قال الشيخ في المبسوط : من كان خارج الصلاة قطع كلامه وحكى قول المؤذّن ، وكذا لو كان يقرأ القرآن قطع وقال كقوله ، لأن الخبر على عمومه [٤].

ومقتضى كلامه أنه لا يستحب حكايته في الصلاة ، وبه قطع العلاّمة في التذكرة [٥] ، وكأنه لفقد العموم المتناول لحال الصلاة ، ولو حكاه لم يبطل صلاته إلا أن يحيعل.

الثالثة : لو فرغ من الصلاة ولم يحك الأذان فالظاهر سقوط الحكاية ، لفوات محلها وهو ما بعد الفصل بغير فصل أو معه. وقال العلاّمة في التذكرة : إنه يكون مخيرا بين الحكاية وعدمها [٦]. وقال الشيخ في الخلاف : يؤتى به لا من حيث كونه أذانا ، بل من حيث كونه ذكرا [٧]. وهما ضعيفان.


[١] الفقيه ١ : ١٨٧ ـ ٨٩٢ ، علل الشرائع : ٢٨٤ ـ ٢ ، الوسائل ٤ : ٦٧١ أبواب الأذان والإقامة ب ٤٥ ح ٢.

[٢] الفقيه ١ : ١٨٩ ـ ٩٠٤ ، الوسائل ٤ : ٦٧٢ أبواب الأذان والإقامة ب ٤٥ ح ٤.

[٣] المبسوط ١ : ٩٧.

[٤] المبسوط ١ : ٩٧.

[٥] التذكرة ١ : ١٠٨.

[٦] التذكرة ١ : ١٠٨.

[٧] وجدناه في المبسوط ١ : ٩٧.

اسم الکتاب : مدارك الأحكام المؤلف : الموسوي العاملي، السيد محمد    الجزء : 3  صفحة : 294
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست