الخصوص ما رواه
الشيخ عن إسحاق الجريري ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال ، قال : « من جلس فيما بين أذان المغرب والإقامة كان
كالمتشحط بدمه في سبيل الله » [١].
ويدل على استحباب
الفصل بينهما في المغرب بالسكتة ما رواه سيف بن عميرة ، عن بعض أصحابه ، عن أبي
عبد الله عليهالسلام قال : « بين كل أذانين قعدة إلاّ المغرب ، فإن بينهما نفسا » [٢] ولعل ذلك هو
المراد بالسكتة.
وأما استحباب
الفصل بينهما بالسجدة في غير المغرب ، والخطوة فيها ، فلم أجد به حديثا.
وروى عمار
الساباطي في الموثق ، عن أبي عبد الله عليهالسلام أنه قال : « إذا قمت إلى الصلاة الفريضة فأذّن وأقم ،
وافصل بين الأذان والإقامة بقعود أو بكلام أو تسبيح » وقال : سألته كم الذي يجزي بين
الأذان والإقامة من القول؟ قال : « الحمد لله » [٣].
وروى عبد الله بن
مسكان في الصحيح ، قال : رأيت أبا عبد الله عليهالسلام أذّن وأقام من غير أن يفصل بينهما بجلوس [٤].
وروى جعفر بن محمد
بن يقطين رفعه إليهم ، قال : « يقول الرجل إذا فرغ من الأذان وجلس : اللهم اجعل قلبي
بارّا ، ورزقي دارّا ، واجعل لي عند رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قرارا ومستقرا » [٥].
[١] التهذيب ٢ : ٦٤
ـ ٢٣١ ، الاستبصار ١ : ٣٠٩ ، المحاسن : ٥٠ ـ ٧٠ ، الوسائل ٤ : ٦٣٢ أبواب الأذان
والإقامة ب ١١ ح ١٠.
[٢] التهذيب ٢ : ٦٤
ـ ٢٢٩ ، الإستبصار ١ : ٣٠٩ ـ ١١٥٠ ، الوسائل ٤ : ٦٣٢ أبواب الأذان والإقامة ب ١١ ح
٧.
[٣] الفقيه ١ : ١٨٥
ـ ٨٧٧ ، التهذيب ٢ : ٤٩ ـ ١٦٢ وفيه صدر الحديث ، والوسائل ٤ : ٦٣١ أبواب الأذان
والإقامة ب ١١ ح ٤.
[٤] التهذيب ٢ : ٢٨٥
ـ ١١٣٨ ، الوسائل ٤ : ٦٣٢ أبواب الأذان والإقامة ب ١١ ح ٩.
[٥] الكافي ٣ : ٣٠٨
ـ ٣٢ ، التهذيب ٢ : ٦٤ ـ ٢٣٠ ، الوسائل ٤ : ٦٣٤ أبواب الأذان والإقامة ب ١٢ ح ١ ،
وفيها وفي « س » : واجعل لي عند قبر.