احتج الشيخ [٣] ـ رحمهالله ـ ومن تبعه [٤] بما رواه خراش ،
عن بعض أصحابه ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال ، قلت : جعلت فداك إنّ هؤلاء المخالفين علينا يقولون
إذا أطبقت علينا أو أظلمت فلم نعرف السماء كنا وأنتم سواء في الاجتهاد ، فقال : «
ليس كما يقولون إذا كان ذلك فليصلّ لأربع وجوه » [٥] وهذه الرواية
ضعيفة السند بالإرسال ، وجهالة المرسل والراوي عنه وهو إسماعيل بن عباد ، متروكة
الظاهر من حيث تضمنها سقوط الاجتهاد بالكلية ، فلا تعويل عليها.
واستدل في المعتبر
على هذا القول أيضا بأن الاستقبال بالصلاة واجب ما أمكن ، ولا يتحصل الاستقبال
إلاّ كذلك فيجب [٦].
والجواب : إنا لا
نسلم وجوب الاستقبال مع الجهل بالقبلة ، والسند ما تقدم.
ونقل عن السيد
الجليل رضي الدين بن طاوس استعمال القرعة هنا [٧] ، ولا بأس به.
وعلى المشهور
فيعتبر في الجهات الأربع كونها على خطين مستقيمين وقع أحدهما على الآخر بحيث يحدث
عنهما زوايا قائمة ، لأنه المتبادر من النص [٨] ،
[١] الكافي ٣ : ٢٨٦
ـ ١٠ ، الوسائل ٣ : ٢٢٦ أبواب القبلة ب ٨ ح ٣.