وقد يتحقق في غيره
أيضا ، وباستعمال العلامات المفيدة لذلك ، كالجدي ونحوه على بعض الوجوه.
وأما وجوب التعويل
لفاقد العلم على الأمارات المفيدة للظن [١] ، فقال المصنف في المعتبر : إنه اتفاق أهل العلم [٢]. ويدل عليه صحيحة
زرارة ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، قال : « يجزي التحري أبدا إذا لم يعلم أين وجه القبلة » [٣] وموثقة سماعة ،
قال : سألته عن الصلاة بالليل والنهار إذا لم تر الشمس ولا القمر ولا النجوم قال :
« تجتهد رأيك وتعمد القبلة جهدك » [٤].
وقد ذكر من
الأمارات المفيدة للظن : الرياح الأربع ، ومنازل القمر ، فإنه يكون ليلة سبعة من
الشهر في قبلة العراقي أو قريبا منها عند المغرب ، وليلة الرابع عشر منه نصف الليل
، وليلة الحادي والعشرين منه عند الفجر ، وذلك كله تقريبي.
قوله
: ( وإذا اجتهد فأخبره غير بخلاف اجتهاده قيل : يعمل على اجتهاده ، ويقوّى عندي
أنه إذا كان ذلك الخبر أوثق في نفسه عوّل عليه ).
المراد بالاجتهاد
هنا : بذل الوسع في تحصيل الأمارات المفيدة للظن
[١] غير الأمارات
الشرعية التي قد عرفت عدم تقييد العمل بها على الظاهر بعدم العلم ( الجواهر ٧ :
٣٨٦ ).