responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مدارك الأحكام المؤلف : الموسوي العاملي، السيد محمد    الجزء : 3  صفحة : 130

ويستحب لهم التياسر إلى يسار المصلي منهم قليلا.

______________________________________________________

الشرقية كالبصرة وما ساواها فيحتاج فيها إلى زيادة انحراف نحو المغرب. وكذا القول في بلاد خراسان ، وذكر المصنف [١] والعلامة [٢] أنّ قبلة خراسان والكوفة واحدة. وهو بعيد جدا. والله تعالى أعلم.

قوله : ( ويستحب لهم التياسر إلى يسار المصلي منهم قليلا ).

هذا هو المشهور بين الأصحاب ، وظاهر عبارة الشيخ في النهاية والمبسوط والخلاف يعطي الوجوب [٣] ، واستدل عليه في الخلاف بإجماع الفرقة ، وما رواه المفضل بن عمر أنه سأل أبا عبد الله عليه‌السلام عن التحريف لأصحابنا ذات اليسار عن القبلة ، وعن السبب فيه فقال : « إنّ الحجر الأسود لما أنزل من الجنة ووضع في موضعه جعل أنصاب الحرم من حيث يلحقه النور نور الحجر ، فهي عن يمين الكعبة أربعة أميال ، وعن يسارها ثمانية أميال ، كله اثنا عشر ميلا ، فإذا انحرف الإنسان ذات اليمين خرج عن حد القبلة لقلة أنصاب الحرم ، وإذا انحرف ذات اليسار لم يكن خارجا من حد القبلة » [٤] وروى الكليني عن علي بن محمد رفعه إلى أبي عبد الله عليه‌السلام نحو ذلك [٥].

والروايتان ضعيفتا السند جدا ، والعمل بهما لا يؤمن معه الانحراف الفاحش عن حد القبلة وإن كان في ابتدائه يسيرا.

والحكم مبني على أنّ البعيد يستقبل الحرم كما ذكره المصنف في النافع ، والعلامة في المنتهى [٦] ، واحتمل في المختلف اطراد الحكم على القولين [٧]. وهو‌


[١] المعتبر ١ : ٦٥.

[٢] المنتهى ١ : ٢١٨.

[٣] النهاية : ٦٣ ، والمبسوط ١ : ٧٨ ، والخلاف ١ : ٩٨.

[٤] الفقيه ١ : ١٧٨ ـ ٨٤٢ ، التهذيب ٢ : ٤٤ ـ ١٤٢ ، علل الشرائع : ٣١٨ ـ ١ ، الوسائل ٣ : ٢٢١ أبواب القبلة ب ٤ ح ٢.

[٥] الكافي ٣ : ٤٨٧ ـ ٦ ، الوسائل ٣ : ٢٢١ أبواب القبلة ب ٤ ح ١ ، ورواه في التهذيب ٢ : ٤٤ ـ ١٤١.

[٦] المختصر النافع : ٢٤ ، والمنتهى ١ : ٢١٩.

[٧] المختلف : ٧٦.

اسم الکتاب : مدارك الأحكام المؤلف : الموسوي العاملي، السيد محمد    الجزء : 3  صفحة : 130
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست