responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مدارك الأحكام المؤلف : الموسوي العاملي، السيد محمد    الجزء : 3  صفحة : 129

______________________________________________________

المصنف في المعتبر ، والعلامة في المنتهى ، والشهيد في الذكرى [١].

ونقل شيخنا المحقق المدقق مولانا أحمد ـ المجاور بالمشهد المقدس الغروي على ساكنه السلام ـ عن بعض محققي أهل ذلك الفن أنّ هذا الشرط غير جيد ، لأن الجدي في جميع أحواله أقرب إلى القطب الحقيقي من ذلك النجم الخفي ، ولهذا كان أقل حركة منه كما يظهر بالامتحان. وهذه الحركة الظاهرة إنما هي للفرقدين لا للجدي فإن حركته يسيرة جدا [٢]. وقد اعتبرنا ذلك فوجدناه كما أفاد.

واعتبر المصنف في المعتبر لأهل المشرق أولا جعل الجدي خلف المنكب الأيمن ثم قال : إنّ الجدي ينتقل ، والدلالة القوية القطب الشمالي ، فإذا حصله العراقي جعله خلف أذنه اليمنى دائما فإنه لا يتغير وإن تغير كان يسيرا [٣]. وبين الكلامين تخالف ، واعتبار محراب مسجد الكوفة يساعد على الأول.

الثالثة : جعل الشمس على الحاجب الأيمن عند الزوال ، لأن الشمس عند الزوال تكون على دائرة نصف النهار المتصلة بنقطتي الجنوب والشمال فتكون حينئذ لمستقبل نقطة الجنوب بين العينين ، فإذا زالت مالت إلى طرف الحاجب الأيمن.

ولا يخفى أن مقتضى العلامة الأولى والثالثة استقبال نقطة الجنوب ، والعلامة الثانية تقتضي انحرافا بيّنا عنها نحو المغرب ، كما إنّ جعل الجدي خلف الكتف الأيسر لأهل الشام يقتضي الانحراف عنها نحو المشرق ، فبين هذه العلامات تدافع. والأولى حمل العلامة الأولى والثالثة على أطراف العراق الغربية [٤] ، وحمل الثانية على أوساط العراق ، كالكوفة وبغداد. وأما أطرافه‌


[١] المعتبر ٢ : ٦٩ ، والمنتهى ١ : ٢١٩ ، والذكرى : ١٦٢.

[٢] مجمع الفائدة ٢ : ٧٢.

[٣] المعتبر ٢ : ٦٩.

[٤] في « ح » زيادة : كسنجار وما والاها.

اسم الکتاب : مدارك الأحكام المؤلف : الموسوي العاملي، السيد محمد    الجزء : 3  صفحة : 129
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست