احتراما للميت ،
ولقول النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : « إنّ لكل بيت بابا ، وإن باب القبر من قبل الرجلين » [١] وقول الصادقعليهالسلام : « من دخل القبر
فلا يخرج إلا من قبل الرجلين » [٢] وإطلاق الروايات يقتضي عدم الفرق بين الرجل والمرأة ، وبه
قال أكثر الأصحاب.
وقال ابن الجنيد :
في المرأة يخرج من عند رأسها [٣] ، ولم نقف فيه على أثر ولعله للبعد عن العورة.
قوله
: ويهيل الحاضرون عليه التراب بظهور
الأكفّ ، قائلين : إنّا لله وإنا إليه راجعون.
قال في القاموس :
هال عليه التراب يهيل هيلا ، وإهالة فانهال ، وهيّله فتهيّل : صبّه فانصبّ [٤].
ويدل على استحباب
الإهالة روايات كثيرة ، منها : حسنة داود بن النعمان ، قال : رأيت أبا الحسن عليهالسلام يقول : « ما شاء
الله لا ما شاء الناس » فلمّا انتهى إلى القبر تنحى فجلس ، فلما ادخل الميت لحده
قام فحثا عليه التراب ثلاث مرات بيده [٥].